×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس الاتحاد السعودي يزور مدينة سبورتي الرياضية

صورة الخبر

لم يكن ثمة خيار سوى الخيار العسكري أمام طغيان وتجرؤ الحوثي وجماعته في اليمن الشقيق، بانقلابهم على الشرعية في ذلك البلد الشقيق، فأصبح الحوثي من يحكم اليمن دولة وسيادة، فجاءت «عاصفة الحزم» في وقتها، لتعيد الشرعية المفقودة إلى أصحابها، وتعيد ترتيب اليمن كما اقتضت عملية الانتخاب فيه بانتخاب سلطته الشرعية المنتخبة. ولا يظن ظان أن تحرك المملكة وبقية الحلفاء المشاركين في «عاصفة الحزم» قد جاء خوفًا من المذهب، فالدولة بطبيعة الحال ليست وجلة من هذا المذهب، فقد تعايشت معه منذ سنين، وأتاحت لمعتنقيه الحرية في ذلك، ولكن عندما تحول الحوثي وجماعته إلى حزب سياسي، واقتنصهم الآخرون لبساطتهم وضحالة ثقافتهم فتطالوا على بلدهم للأسف، وأصبحوا مخلب قط بيد غيرهم، مما قوبل برفض واسع في الشارع اليمني بدليل المظاهرات التي قادها الشعب هناك، فكان لابد من هذه الضربة، فمنها يفيقون أو عليها ينهزمون!! لقد حققت الضربة آمالاً كثيرة يرتكز عليها الجميع وليس المجتمع السعودي فحسب؛ بل الجزيرة العربية قاطبة، ومن ورائها العالم العربي، وأحسس المواطن السعودي بأن القيادة تستشرف المستقبل وتدرأ المشكلة وهذا ما حدث. وهنا يتجلى دور المثقفين والأدباء والكُتّاب في لعب الدور التنويري بمترتبات هذه الضربة، وإضاءة الوعي بالكشف عن خبايا ونوايا من يدفعون الحوثيين وغيرهم إلى زعزعة أمن وسلامة المنطقة، وتسليح كافة أفراد الشعب بالوعي المستنير، واليقظة الوطنية للوقوف صفًا واحدًا أمام أي مهددات تستهدف سلامة الأوطان وأمنها واستقرارها. د.عبدالمحسن القحطاني