لاقت عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة ضدّ الحوثيين في اليمن دعما من الكثير من القوى السياسية اللبنانية، فبالإضافة إلى البيان الذي أصدره رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والدعم العلني للنائب وليد جنبلاط تلقى سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت علي عوّاض عسيري سيلا من الاتصالات من قيادات لبنانية سياسية وحزبية من مختلف الطوائف أعربت عن تأييدها للسعودية والدول الخليجية والإسلامية في خطوتها. علما بأنّ السلطات الأمنية اللبنانية عمدت إلى تشديد الطوق الأمني حول مقر السفارة السعودية في بيروت بعد معلومات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعية وبعض المواقع عن تظاهرة قد يقوم بها أنصار ل"حزب الله" متوجهين إلى السفارة في شارع بلس. في هذا الإطار قال السفير عسيري ل"الرياض" بأنّ "الخطوة التي اتخذتها المملكة مع الدّول الشقيقة تهدف إلى إعادة الهدوء والأمن للبلد وبسط سيادة الدّولة والحفاظ على الشرعية ووحدة الشعب اليمني، وتأتي هذه الخطوة استجابة لطلب الرئاسة الشرعية اليمنية بهدف وضع حدّ لعبث بعض الجهات الداخلية المغرّر بها والتي دفعت بالبلاد نحو الانهيار". وأشار السفير عسيري إلى أنّ " الخطوة تتفق مع المواثيق الدوليّة وتحفظ للأمّة العربيّة وشعوبها تماسكها وكرامتها وتضع حدّا لتدخّل جهات لا تودّ الخير لهذه الأمة". وأكّد السفير عسيري بأنّ "السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز اعتمدت أسلوب الحكمة والصبر ولا يخفى على كلّ منصف ما بذلته المملكة ومعها أشقاؤها في مجلس التعاون من جهد بغية خلق توافق بين أبناء اليمن عبر حوار شاركت فيه كافّة مكوّنات الشعب اليمني بإشراف ومتابعة الأمم المتّحدة".