"أسنان بيضاء" هي رواية صادرة سنة 2000 للروائية البريطانية زيدي سميث. تسلط الضوء على الحياة اللاحقة لصديقين شاركا في الحرب العالمية الثانية معًا، البنغلاديشي صمد إقبال، والبريطاني آرتشي جونز، وعائلتيهما في لندن. تستمر أحداث الرواية لتستكشف النسيج الثقافي والاجتماعي لمدينة لندن، وتأخذ القارئ في رحلة من أنقاض الإمبراطورية القديمة حتى المستقبل، وتستعرض الرواية الخليط المثير للحياة الحديثة، وتعكس التوقعات، لتقبض على المفارقات المضحكة في الحياة اليومية. انشغل النقاد منذ فترات طويلة عن الحديث عن مقارنة زيدي سميث بروائيين أمثال تشارلز ديكنز، حتى جون آرنغ، ومارتن آمس؛ ولكن الحقيقة أن الصوت الروائي لزيدي سميث فريد في نوعه ومنطلق، ولا يشبه غيره. ما يجدر ذكره أن الكاتب والشاعر والمترجم أسامة جاد انتهى قبل مده من ترجمة الرواية، مؤكدًا أن هذا العمل يطرح واحد من أكثر الأسئلة إثارة للفضول والدهشة فى أيامنا هذه وهو: "كيف يتحول الأشخاص بهذه السرعة؟"، إضافةً إلى أن الرواية تستعرض الإجابات المحتشدة بالغضب والكراهية والتطرف اللوني والعرقي والديني، التي تشكل مركزيات رئيسة في هذا العمل الروائى البديع والأول للبريطانية زادى سميث؛ ليمثل بداية استثنائية ذكرّت كثيرين برائعة مارى فينشلى "فرانكشتاين" التى صدرت فى سن التاسعة عشرة، بجانب ما يحويه هذا العمل من أسئلة العلم والدين والحب والجمال وصراع الهويات والعرقيات المختلفة.