إنها عاصفة الحزم التي هبت رياحها من المملكة العربية السعودية بعد أن ضغط الملك سلمان الزناد معلنا بدايتها لتقتلع كل جذور وأصول شرذمة الحوثيين من أرض اليمن السعيد، ولتعيد الدستورية والشرعية لبلد صديق مجاور طالما ربطتنا به علاقات عميقة جذورها وممتدة على طول حدود جغرافية طويلة وأبعاد استراتيجية زادت من متانتها أواصر الدين والعروبة واللحمة. جاءت هذه العاصفة في توقيت ملائم بعد استنفاد كل المحاولات والمساعي السلمية، والإعلام من جانبه على المستوى المحلي والعربي والعالمي أيضاً استنفر قواه وطاقاته وتحرك معلنا تفاعلا قويا مع الأهداف بالتغطية الخبرية الصادقة الفاعلة والتعبير والتحليل الواقعي لكل ما يجري من أحداث على أرض المعركة وما يرافقها من طروحات وتحليلات سياسية على الساحتين العربية والدولية. وعبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة طالعتنا المئات من الوجوه الإعلامية والسياسية والفكرية لتقول كلمة الحق، وما قامت به المملكة وحلفاؤها إنما هو تعبير صادق عن موقف أمة عربية تنشد السلم وتأبى الظلم. في خضم هذا المد الإعلامي الذي تجاوز الساحة العربية إلى الدولية، والذي يشيد ويبارك خطوات عاصفة الحزم، في خضم هذا المد انكمشت الأصوات المعادية وقبعت في جحورها، ولا غرابة في ذلك فلا حجج لديها ولا حقائق تستند إليها للنيل من صواب وحزم الموقف السعودي وسرعة استجابة الآخرين له بالقول والفعل. الإعلام المعادي حاول ولا يزال يحاول بشتى الطرق والادعاءات أن يقول لمن يتابعه إن المملكة العربية السعودية وضعت قدميها في منزلق خطر ويحاول أن يذر الرماد في العيون بتصوير المملكة أنها دولة عدوانية تتدخل في شؤون الآخرين دون مرجعية قانونية. هذا الإعلام يقف عاجزا عن تقديم الحجة والدليل الساطع وسط مد إعلامي جامح يؤيد ويبارك كل ما قامت به المملكة من خطوات على طريق نصرة الحق وعودة الشرعية لليمن الشقيق. وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر، أثبت مستخدموها من أبناء الوطن والمناصرون لهم أنهم بحق رجال وقادة فكر، وقد سطرت أناملهم عبر حساباتهم ملايين التغريدات والأوسام التي تمجد للحق وتنتصر له. لقد تحولت هذه الوسائل إلى نار محرقة يكتوي بلظاها كل من يحاول التدليس أو الاصطياد في الماء العكر، وحققت تغريدات رموزنا الفكرية والوطنية معدلات عالمية كبيرة في التفاعل وبينت إلى أي مدى يمكن أن يصل تلاحم هذه الامة ووطنيتها. لا نملك إلا أن نقول شكرا لإعلامنا ورجالاته، وشكرا لمواطنينا ومناصرينا من الأشقاء العرب وغيرهم فقد ساندت ودعمت التوجهات والطروحات الإعلامية مثيلاتها العسكرية والسياسية، وبذلك يمكن لنا أن نقول إن هذه العاصفة لن تهدأ ولن تعرف النهاية إلا وقد تحقق لها ما تريد. كلنا يد واحدة وإن اختلفت وسائل وقوفنا ومساندتنا لهذ العاصفة، إنها (عاصفة الحزم) وكفى.