×
محافظة المنطقة الشرقية

الصحة تنظم الندوة الثالثة لطب الحشود

صورة الخبر

لم يحلم أبي بأي شيء منذ ولادتي سوى بأن أكون لاعبا في الأهلي .. بداية مشوار محمد النني النجم المصري في بازل مع كرة القدم، يحكي عنها لـFilGoal.com. النني لاعب الوسط الدولي الذي يتألق حاليا مع بازل وفاز معه ببطولتين للدوري السويسري، مع مشاركات مميزة في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي .. بدأ مشواره ضمن ضمن فرق الناشئين في الأهلي. انضم النني للأهلي عام 1997 في الخامسة من عمره، ورحل بعد 11 عاما إلى المقاولون العرب ومنه إلى بازل في 2013. مشوار النني مع الأهلي .. كيف بدأ وكيف انتهى والعديد من المواقف المثيرة التي مر بها داخل النادي الأحمر يحكيها لـFilGoal.com، وينشرها الموقع تباعا. كل ما سيتم ذكره الآن، على لسان محمد النني في حديثه إلى FilGoal.com .. منذ ولادتي، والكل في بيتنا ينتظر اللحظة التي سألعب فيها في الأهلي .. هذا كان حلم الجميع. والدي لم يدخر وقتا لتحقيق الحلم، كان مدربا في المحلة وتقريبا بدأ يصطحبني إلى التدريبات فور قدرتي على الحركة، كل هذا من أجل تحقيق حلمه .. أن ألعب في الأهلي. كنت أنام ومعي الكرة في حضني من كثرة اهتمام والدي بتدريبي على أن أكون يوما لائقا للعب في الأهلي .. كان يدرب فريقا من مواليد 1989 ولكنه كان يصطحبني معه رغم أن لاعبيه أكبر مني بثلاث سنوات. اهتم جدا بتنمية المهارات لدي رغم أنني كنت ألعب في المراكز الدفاعية، حتى جاءت الفرصة التي ينتظرها .. مباراة أمام الأهلي في القاهرة. كنت أتقن حركتين مهاريتين في الملعب من تدريب والدي .. عجلة رونالدو ودوران زين الدين زيدان .. والدي قال لي قبل المباراة ( اعملهم أول ما تنزل الملعب ). بالفعل، نفذت نصيحته .. قمت بالحركتين بشكل متتالي وراوغت لاعب أو اثنين بهما، وحققت المراد .. انبهر الهولندي كلوفر مدرب الناشئين بالأهلي، ونزل إلى أرض الملعب واحتضنني. أتذكر أن الأهلي كان قد تعاقد مع هذا المدرب من أجل تنمية مهارات اللاعبين الصغار، فطبعا أعجبه هذا الطفل الصغير الذي يراوغ بالكرة. وقتها قال لي أفراد الجهاز الفني في الأهلي لا تستكمل المباراة .. اذهب للتوقيع فورا، ولكن رد فعلي كان غريبا لأن نابع من طفل لم يكمل الستة أعوام .. رد فعل أزعج والدي كثيرا. صرخت في الجميع وقلت لهم ( لا، أريد أن استكمل اللعب )، والدي نزل إلى أرض الملعب، طلب مني بعصبية أن أنفذ ما قاله مسؤولو الأهلي .. زاد عنادي وإصراري على اللعب .. فضربني. نعم، ضربني لأنني لم أفهم أن في هذه اللحظة حققت له حلمه منذ ولادتي، لم أفهم ذلك إلا عندما رأيته مبتسما ويشعر بسعادة بالغة في طريق العودة للمحلة رغم أننا خسرنا بنتيجة كبيرة جدا .. وكنت أسأله ( بابا انت فرحان ليه، احنا خسرنا! ). شاهد الحركتين اللتين يقصدهما النني: عجلة رونالدو: دوران زيدان: