استعد منتجع شرم الشيخ، لانطلاق القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين، اليوم السبت، وارتدت مدينة السلام، أبهى حللها في أجواء عربية خالصة، لاحتضان قمة الحسم منذ ثورتي يناير ويونيو. وشهدت شرم الشيخ أمس حالة من الاستنفار الأمني المكثف لاستقبال ضيوف مصر من القادة ورؤساء الدول والوفود الذين يمثلون البلدان العربية والذين توافدوا أمس على مدينة السلام تباعاً للمشاركة في القمة التي انطلقت أعمالها التحضيرية الاثنين الماضي. كما تفقد المسؤولون أمس، الوضع الأمني للوقوف على مدى جاهزية تأمين القوات لأعمال القمة التي تتواصل اجتماعاتها التحضيرية. وانتشر في جميع شوارع المدينة، وكذلك في محيط مركز المؤتمرات بشرم الشيخ، سيارات الأمن والعناصر الأمنية لتأمين الوفود وكذلك سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة استعداداً لأي ظروف صحية طارئة، مع تزويدها بأطقم طبية من تخصصات مختلفة. كما جرى العمل على قدم وساق، في جميع أركان مركز المؤتمرات بشرم الشيخ، وخاصة القاعة الكبرى «ساميت» التي يعقد بها اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وترفرف في ربوع المدينة أعلام الدول العربية، وتكتسب القمة أهمية خاصة، لأنها تتواكب مع الاحتفال بمرور سبعين عاما على تأسيس جامعة الدول العربية، وتتزامن أيضًا مع التحديات الجسام التي تحدق بالأمة العربية وتهدد أمنها القومي. الحسم بدأ أمس الأول بإقرار وزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري لمشروع القرار الخاص بإنشاء قوة عربية مشتركة قادرة على مواجهة التحديات وهو القرار الذي تم رفعه للقادة والزعماء العرب لمناقشته وإقراره. وتتجلى أجواء القمة العربية عند مدخل مطار شرم الشيخ ليشهد جميع زائريه الشعار الذي يرسم مستقبل الأمة العربية «القمة العربية.. سبعون عاما من العمل العربي المشترك».. المطار يعمل كخلية النحل منذ أيام، حيث تم استقبال جميع الوفود المشاركة واليوم يتأهب لاستقبال القادة من ملوك ورؤساء وأمراء الذين يبدأون في التوافد على مدينة السلام. «مرحبًا بكم في شرم الشيخ».. تلك الجدارية المصنوعة من الفسيفساء تستقبل كعادتها ضيوف شرم الشيخ أمام بوابات المطار ولكن هذه المرة بشكل مختلف، حيث تحيطها الأعلام المصرية جنبا إلى جنب مع أعلام الدول العربية وشعار «تحيا مصر».