قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس في حديث لـ»المدينة»: إن المملكة حريصة على التضامن العربي ومصلحة الأمة، وأضاف درباس إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز انطلق في عاصفة الحزم من الحرص على حماية الامة العربية ومصالحها، ولقد لعب الملك سلمان الدور الريادي في التصدي للإرهاب وهو اليوم يجدد التأكيد على أن المملكة العربية السعودية لم ترضَ ولن ترضى أبدًا أن ترى دولة عربية تنزف وأن الأمن القومي يتهدد ولا تتدخل لنصرتها والمحافظة على الدولة والمؤسسات الشرعية وعلى امن الامة ومصالحها. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عربي الارادة واللسان والهوية فهو لا يرضى على الاطلاق ان تكون الامة العربية في حال من التشرذم والانقسام. وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حريص على وحدة العرب ودعوتهم الدائمة الى كلمة سواء ورص الصفوف في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الامة. وأكد الملك على وقوف المملكة في صف القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل. وقال لقد أكد الملك سلمان سعي المملكة إلى تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما، والالتزام بنهج الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية.ولن يألو جهدا خادم الحرمين الشريفين في مساعدة الفلسطينيين في استعادة حقوقهم كما انه لن يتوانى عن دعوة العرب الى حيث تكون مصلحة الامة وما وقوف المملكة الى جانب الشقيقة الكبرى مصر ودعمها الا دليل على ان المملكة وخادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز ينشد الخير للامة. حماية للشرعية وأكد الوزير السابق والنائب مروان حمادة لـ»المدينة» أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو حامي الامة والمدافع عن المبادئ الاسلامية وقال حمادة بعد صبر طويل ومعالجة حثيثة سعيا الى حماية الشرعية وتغليب الحل السلمي في اليمن قامت المملكة العربية السعودية اليوم وبأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتنفيذ القوات السعودية الباسلة بقيادة الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع برسم خط أحمر عربي على التجاوزات الإيرانية التي لم تعد تحصى ولا تطاق على مساحة مشرقنا العربي. وقال إن المبادرة السعودية هي تعبير عن حرص امتنا العربية والاسلامية على تغليب الاعتدال وحماية الطابع العربي لأقطارنا التي بدأت تتسلل إليها أصابع التوسع الفارسي والشعوبية المذهبية. وأكد حمادة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو اليوم وباسم كل العرب من المحيط الى الخليج العربي حامي الامة والمدافع عن المبادئ الاسلامية الاصيلة وعن استقرار المنطقة برمتها بعد ان يئس العرب من اللامبالاة الدولية لمآسي شعوبنا في سوريا والعراق واليمن والبحرين ومن الاطماع المعلنة لبعض القادة الايرانيين بأن دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت اصبحت جزءًا من امبراطوريتهم. بارك الله خطى الملك سلمان والجيش السعودي. مواجهة النفوذ الإيراني اما الوزير والنائب السابق محمد عبدالحميد بيضون: فقال لـ»المدينة»: إن الاساس في عاصفة الحزم هو المواجهة مع النفوذ الايراني فهو نفوذ تخريبي قسم المنطقة على اساس مذهبي من اليمن والعراق الى لبنان وهذا يغذي داعش وعملية عاصفة الحزم اثبتت بداية خروج المنطقة من الصراع المذهبي وعودة الدول لتأخذ مسؤولياتها لأن المليشيات تأخذ محل الدول ويبدأ عهد الدول. وأضاف إن عاصفة الحزم تؤكد على عود الدور القيادي لدول الخليج ولا سيما المملكة وخصوصا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تحرك على الفور في اليمن بعدما لاحظ ان الامة باتت في خطر. واكد بيضون ان الملك سلمان يملك سمعة دولية وله شبكة علاقات دولية واسعة فاقت كل التوقعات والملك قائد اتخذ قرار انطلاق عاصفة الحزم بشجاعة عالية واعتقد أن عملية عاصفة الحزم يجب ان تعيد العقل للحوثيين ولعلي عبدالله صالح. والنهاية نحن متضامنون مع عاصفة الحزم وستخلصنا من جميع المليشيات ومن النفوذ الايراني. وسيرجع التضامن العربي بالتأكيد. رد طبيعى وقال النائب محمد الحجار لـ»المدينة»: إن عاصفة الحزم هي الرد الطبيعي على ما يجري من تهديد للامن القومي العربي. وأضاف هذا هو الرد الطبيعي الذي قامت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ردًا على التمادي الإيراني بالتدخل بالشؤون الداخلية للامة العربية واليمن. وقال فيما خص اليوم هذا هو الموقف الذي نعهده بالمملكة قيادة وشعبا والحامي للحق العربي والحامي للمصلحة العربية بوجه كل من تسول له نفسه المس بالامن القومي العربي وعاصفة الحزم هي موقف شجاع وحكيم كما قال الرئيس سعد الحريري كما عودتنا عليه المملكة. وختم قائلا حمى الله المملكة وألهم من يقبل ان يكون اداة في المشروع الايراني ان يعود ويرجع الى الحضن العربي الذي وحده يتسع لجميع العرب بكل مشاربهم. وما تقوم به المملكة اليوم من قيادة تحالف واسع في اليمن تأكيد على المكانة الدولية للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإنني أجدد التحية لخادم الحرمين وأقول نحن معكم وسدد الله خطاكم. عاصفة الحزم لإعادة توازن المنطقة وأمل المستشار العام لحزب «الانتماء اللبناني» أحمد الأسعد في أن تكون عملية «عاصفة الحزم» التي بدأتها عشر دول عربية في اليمن «إيذانًا ببدء مرحلة إعادة التوازن في المنطقة كلها، بقرار عربي وأدوات عربية»، في مواجهة «المدّ الإيراني المتعاظم». وقال الأسعد في موقفه الأسبوعي على الموقع الإلكتروني لحزب «الانتماء»: «وأخيرًا استفاق العرب وهبّت عاصفة الحزم العربية على اليمن. وها هي الإرادة العربية تتحرر من العجز المزمن، وتتحرك للتصدي للمدّ الإيراني المتعاظم في المنطقة». وأضاف: «بالحزم، قرر العرب أن يواجهوا القضم الإيراني. فالهجمة الإيرانية بلغت البحر الأحمر... والخط الأحمر. ولأن الإمبراطورية الإيرانية باتت تهدد المضائق، ضاق العرب ذرعًا، واتحدوا لوقف الخطر.وقبل أن تبتلع إيران بالكامل جمهورية القات، وقبل أن يكون فات ما فات، حزم العرب أمرهم...واغارت الطائرات. ولأن الخطر أصبح على الباب، باب المندب، انتفض العرب لوقف سياسة الندب، فلا الندب ينفع...ولا الندم ينفع ولا الكلام الفضفاض ينفع». لكنّه رأى أن «اليمن ليس سوى حلقةٍ من حلقات الغزوة الإيرانية، ومن الخطأ أن يتوقف الحزم العربي عند حدوده». وشدد على أن «عاصفة الحزم يجب أن تكون تاليًا بداية مواجهة عربية شاملة، بالسياسة، والسلاح إذا لزم الأمر، لمشروع النظام الإيراني التوسعي، من العراق إلى سوريا، وصولًا إلى لبنان».وتابع: «حان الوقت لئلا يلعب الإيرانيون منفردين في الساحة العراقية، ولإخراج سوريا من فم الأسد وحليفه الإيراني. وحان الوقت لكي يكون لـ لبنان ثقلٌ عربيٌ داعم بفاعلية، يستند عليه لمواجهة... ثقل الدم الإيراني».وختم: «كل الأمل أن تكون عاصفة الحزم إيذانًا ببدء مرحلة إعادة التوازن في المنطقة كلها، بقرار عربي وأدوات عربية، فما حكّ جلدك مثل ظفرك، وأن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا.