أكد عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والأعيان بمنطقة جازان أن عملية عاصفة الحزم التي أعلن عن انطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كان قرار صائب وتأتي استجابة للمطالب الشرعية من الحكومة والشعب اليمني، الذي استبيحت أرضه ونهبت ثرواته وتزعزع أمنه واستقراره على يد مليشيات خارجة ومتمردة، مدعومة من قوى إقليمية لها مطامع استعمارية. القرار جاء لحماية الشرعية في اليمن ففي البداية، قال الشيخ منصور بن حمود آل خيرات القاضي بالمحكمة الإدارية بعسير: إن عملية عاصفة الحزم أظهرت شجاعة وحكمة وحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أظهرت كفاءة وحنكة وقدرات الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع المشرف على العملية، وبين آل خيرات أن اخواننا في اليمن لهم علينا حق في الوقوف معهم ومد يد العون، وانقاذهم من براثين هذه الفئة الباغية التي عاثت في الأرض فساداً ودمرت مكتسبات الشعب اليمني، فنسأل الله الخير والتوفيق لليمن السعيد وأن يعود كما عهدناه سابقاً أرض المحبة والسلام والحكمة. بدوره، أشاد الشيخ علي جدة منقري رئيس محاكم منطقة جازان بقرار نصرة اليمن، مبيناً أن القرار جاء لحماية الشرعية في اليمن الشقيق وللدفاع عن الشعب اليمني العزيز الذي استبيحت أراضيه وشُرِّدوا منها وطُردوا من بيوتهم وممتلكاتهم بأيدي طغاة حركتهم قوى خارجية تريد الدمار والهلاك للمنطقة، وأضاف الشيخ منقري أن هذه العملية العسكرية، التي تقودها المملكة وبمشاركة دول شقيقة وبتأييد واسع، تأتي لتعيد الأمور إلى نصابها، ولتساهم في إعادة بناء اليمن الشقيق، ولتحقيق الأمن والاستقرار فيها، ولتنعم المنطقة بعلاقات أخوية يسودها الاحترام المتبادل، دون تعد أو استغلال للظروف وزعزعة للاستقرار. الدولة عودتنا دائماً بالوقف مع الحق وعبر الشيخ أحمد عيسى الحازمي مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة جازان عن خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما حمله توجيهه الحكيم من معان إنسانية عظيمة تبرز الصفات الإنسانية النادرة التي يتحلى بها قائد المسيرة لهذا الوطن الشامخ وما تبعها طلعات جوية للقوات الملكية السعودي، مؤكداً بأن الشعب السعودي الوفي يقف دائما كما هو معروف عنه مع قيادته الرشيدة في كل ما تتخذه من قرارات لخدمة الدين والوطن، سائلاً الله تعالى أن يديم على وطنا امنه واستقراره وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة. كما نوه د. علي بن شيبان عريشي أن هذه الدولة المباركة عودتنا دائماً بالوقوف مع الحق والدفاع عن ارضها، ونصرة المظلوم والاستجابة لنداء كل من يستغيث بها وطلب منها العون والمساعدة، مضيفاً أن هذا القرار الحكيم يعد استمراراً لجهود المملكة ودول مجلس التعاون في دعم الشرعية في اليمن الشقيق، مشيراً إلى أن هذا القرار الصائب حيال القيام بهذه العمليات العسكرية المسماة بعاصفة الحزم ضد المتمردين الحوثيين والذي تشارك فيه دول عربية، قد لاقى تأييداً من دول عربية وإسلامية وصديقة، حيث تهدف هذه العمليات العسكرية إلى حماية الحكومة الشرعية في اليمن والحفاظ على أمن واستقرار البلاد. من جانبه، أشار م. أحمد الأسود أن قرار عاصفة الحزم يأتي تحقيقاً لنصرة الشعب اليمني والوقوف معه في محنته، خاصة أن ما يحدث في اليمن جرم بحق الشرعية والإنسانية والدين، فكانت هذه الضربات ضرورية ومهمة من أجل حماية الحكومة الشرعية، والحفاظ على سلامة الاشقاء من أبناء شعب اليمن، لافتًا إلى أن جماعة الحوثي لم تستجب لصوت العقل وأثرت التهور والغرور، ولم يعيروا لكل المناشدات بوقف اعتداءاتهم على الشعب اليمني أي اهتمام.