تفاعل العديد من الكتاب والإعلاميين مع العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي شنتها القوات السعودية بمشاركة أشقائها الخليجيين وعدد من الدول العربية والصديقة على المتمردين على الشرعية في اليمن بقيادة عبدالملك الحوثي بعد أن قدم الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور نداء استغاثة إلى جيرانه الخليجيين مطالباً بوقف الزحف الحوثي وكبح جماحهم ووقف الاستبداد بالقوة مما سيجر اليمن إلى حرب أهلية لا تحمد عقباها. "عاصفة الحزم" التي جاءت بعد أن قامت القوات الحوثية بالإستيلاء على السلطة في العاصمة صنعاء، وملاحقة الرئيس الشرعي في عدن وقصف مقراته، ومن ثم ما قامت به تلك القوات من تعبئة عامة على الحدود السعودية والقيام بمناورات عسكرية قرب الحدود، مما شكل تهديداً واضحاً للأمن السعودي وبالتالي دول الخليج، مما جعل التدخل العسكري أمراً حتمياً، لإعادة تلك الفئة الباغية إلى رشدها، كطرف حوار مع نظرائهم في اليمن، وليسوا مستبدين بالقوة، محتمين بذلك خلف العمائم الإيرانية التي تدعمهم بشكل فاضح وصارخ. أديب: المملكة أول قوة تقول لإيران كفى عبثاً في العالم العربي الإعلامي المصري عمرو أديب نوه في تغريداته: بأن (إيران لم تكن تتوقع أن يقف العرب أمام أحلامها، ولم تكن تتوقع رداً عنيفاً، كانت تنتظر بياناً احتجاجياً، أما حرب وصواريخ فهذا تحول تاريخ)، مضيفاً أن (السعودية لم توقف الحوثيين فقط عند حدودهم، ولكن هي أول قوه تقول لإيران كفى عبثاً في العالم العربي)، لافتاً النظر إلى أنه (من الواضح أن ضربات التحالف العربي كانت في الصميم، لم تكن عشوائية، مبنية على معلومات واضحة). وتابع أديب قائلاً: (إن قرار الملك سلمان شجاع بكل المقاييس وسيغير الخطط الإيرانية في المنطقة إلى الأبد)، وإن (الإيرانيين كانوا يتخيلون أن القوات الخليجية مجرد شكل، مجرد مخزن للسلاح، اليوم يعرف الجميع أن للخليج درعا وسيفا)، مشيداً بالقوات الخليجية التي نفذت الضربات الجوية بقوله: (نسور الخليج هم الجيل الجديد الذي استثمرت فيه دولهم سنوات طويلة، ليأتي اليوم الذي يدافعون فيه عن العالم العربي كله). خاشقجي: عاصفة الحزم حرب من أجل اليمن بدوره، أشار الكاتب جمال خاشقجي: (أن عاصفة الحزم قطعت الطريق أمام مشروع سياسي يتوج به أحمد علي عبدالله صالح زعيماً بدخوله منتصراً لعدن، يدعمه إنزال بحري إيراني بميناء عدن كضمانة)، موضحاً أن (أحمد ابن المخلوع هو من يقود القوات اليمنية المتقدمة نحو عدن، تلقى إنذاراً من مسؤول سعودي كبير أن قواته "ستفنى" إن لم تنسحب فوراً)، ومضيفاً في تغريده أخرى: أن (عاصفة الحزم ليست حرباً على اليمن وإنما من أجل اليمن وسيظل هناك مكان للحوثيين كطرف على مائدة الحوار بين إخوانهم كطرف وليس كمتسلط يفرض رأيه).