يستعد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، لإطلاق قمرين صناعيين للأغراض الملاحية على متن صاروخ روسي، في أول محاولة من نوعها منذ فشل عملية إطلاق في أغسطس الماضي. ويهدف مشروع غاليليو لشبكة الأقمار الصناعية، لإنشاء بديل عن المشروع الأميركي للنظام العالمي لتحديد المواقع. ومشروع غاليليو مضطر للاستعانة بمنظومة صواريخ سويوز الروسية لحين الانتهاء من تجهيز الصاروخ الأوروبي إريان 5 في نهاية العام الجاري، وذلك رغم توتر العلاقات بين أوروبا وموسكو بشأن الأزمة الأوكرانية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. ويرجع الإخفاق في إطلاق آخر قمرين صناعيين وعدم اتخاذهما المدار الصحيح بعد إطلاقهما من مركز الفضاء الأوروبي في جايانا الفرنسية، إلى خلل في تصميم صاروخ روسي الصنع. وقال مسؤول في المفوضية الأوروبية التي تشرف على البرنامج، إنها تقدمت بطلب للتغطية التأمينية على الأقمار الصناعية التي تطلق في المستقبل كما أسست مشروعا تأمينيا لعمليات الإطلاق. وكانت الأقمار الصناعية السابقة لا تتمتع بالغطاء التأميني اللازم لخفض النفقات في مشروع ابتلي بالتأخير والمشكلات المالية وشكوك بشأن مدى الحاجة لإنشاء منظومة أوروبية بديلة للنظام العالمي لتحديد المواقع. وإذا نجحت عملية الإطلاق، الجمعة، من منطقة كورو يرتفع عدد الأقمار الاصطناعية في مشروع غاليليو إلى 8 تم إطلاقها في إطار مشروع يتضمن 30 قمرا. وفي إطار المشروع الأوروبي من المقرر إطلاق قمرين صناعيين آخرين هذا العام ليصبح مشروع غاليليو صالحا للخدمة جزئيا في العام المقبل فيما تبدأ الخدمة بكامل طاقتها عام 2020.