×
محافظة المنطقة الشرقية

المعارضة السورية تسيطر على إدلب وتأسر عناصر للنظام

صورة الخبر

الدمام الشرق في الوقت الذي كانت طائرات دول عربية تغطي سماء اليمن مستهدفةً إعادة الشرعية؛ كانت قناة «المسيرة» الناطقة باسم المتمردين الحوثيين تبث مقابلة مُسجَّلة مع محللٍ موالٍ للانقلاب، هو أمين حطيط، يتحدث فيها بكل ثقة عن أن الدول العربية لن تتدخل عسكرياً لأن التحركات الحوثية سبقتها إلى عدن ومدن الجنوب ما يعني تلاشي فرص تغيير الأوضاع على الأرض. ولم تكد المقابلة المسجَّلة تنتهي حتى بدأت أخبار العملية العسكرية «عاصفة الحزم» تتوالى لتثبت خطأ ما ذهب إليه حطيط وغيره من المحللين الذين تستضيفهم هذه القناة ليقدموا قراءات مخلوطة بانحيازات سياسية وأيديولوجية. بدا الأمر صادماً لـ «المسيرة» ومقدمي برامجها الذين عاودوا البث المباشر بصفة طارئة. وتُرجِمَت الصدمة في نبرتهم هم وضيوفهم؛ إذ كانت عدائية، وتواصَل نهج خلط التغطيات والتحليلات بالآراء، وزاد عليها هذه المرة الصراخ وإطلاق الاتهامات خصوصاً لدول الخليج العربي. اعتمدت القناة أيضاً على إطلاق شائعات عن سير العمليات العسكرية دون نسبها إلى مصادر موثوقة فبدت غير منطقية. وكان ضيوف القناة سواءً في استديوهاتها أو عبر الهاتف منتمين إلى معسكرٍ واحد هو معسكر الانقلاب على مؤسسات الدولة، بعضهم حوثيون والبعض الآخر سوريون ينتمون بحسب أحاديثهم إلى ما يسمى التيار الممانِع الذي يضم النظامين الإيراني والسوري وحزب الله وبعض الأحزاب العروبية التقليدية التي سقطت في فخ دعم المشروع الإيراني. وبعد الاستفاقة من صدمة الضربة وثبوت عدم صحة الشائعات، بدأت «المسيرة» في بث مقاطع فيديو لتجمعات مسلحين حوثيين يرتدون الزي العسكري ويرفعون شعار جماعتهم، واختلطت صورهم بصور لزعيمهم عبدالملك الحوثي ووالده بدر الدين الحوثي، ويرافق كل ذلك أغانٍ وطنية بعضها يمني وبعضها غير يمني ظهر في حقبة الستينيات. ولمَّا عادت التغطيات بدا أن نبرة الثقة والغرور التي كانت سمة سائدة في المواد الإعلامية للقناة خلال الأيام الماضية؛ اختفت تماماً بفعل التطورات الميدانية وتراجع الانقلابيين. لكن نبرة التحريض والقذف وإلقاء الاتهامات استمرت، مع التركيز عبر الشريط الظاهر على الشاشة على مواقف رافضة للعمل العربي العسكري صادرة عما يسمى اللجنة الثورية وأحزاب وجبهات تعبر صراحةً عن مشروع التمدد الذي تتبناه إيران.