×
محافظة المدينة المنورة

تزويد متخصصين في مجال الإعاقة بالتقنيات الحديثة لتعليم المعوقين وتدريبهم

صورة الخبر

ابتعد فريق الهلال في المواسم الاربعة الاخيرة عن بطولات الدوري الذي يعد المسابقة المحلية الاهم والاقوى لمشواره التنافسي الشاق فترك ذلك اكثر من علامة استفهام حيرت اذهان محبي وجماهير هذا النادي العملاق حول أسباب ابتعاده عن القمة الذي اخذ يطول وهو البطل المميز في تاريخ هذه المسابقة لارتباطه بصورة وثيقة مع مركزها الاول وتتويجه ببطولتها 13 مرة منذ انطلاقتها الاولى خلال موسم 1397ه فما ان يذكر ابطال هذه المسابقة الا ويبرز اسم فارسها الاول (الهلال) باعتباره اكثر الأندية تحقيقاً للقبها. غير ان غياب شمس الهلال عن قمة الدوري في المواسم الأربعة ساهم بدوره في توسيع دائرة المنافسة على لقبه بين بقية الأندية الطامحة ببطولة الدوري مثل الشباب الذي توج ببطولة 2012 وميلاد ابطال جدد على الساحة مثل الفتح بطل 2013 فضلاً عن عودة ابطال بعدما اخذ منهم اليأس ما اخذه فنفضوا عن انفسهم غبار 20 سنة عجاف مثل النصر بطل 2014 خصوصاً وأن آخر موسم توج الهلال فيه بطلاً للدوري (2011) بقيادة مدربه الارجنتيني القدير (كالديرون) الذي يمثل اول وآخر تجربة تدريبية ارجنتينية يخوضها الهلال بنجاح ودعم ذلك المدرب تفوق فريقه الازرق بمواصلة احتكاره لكأس ولي العهد. اليوم تشير آراء النقاد والمراقبين إلى ان الاهلي الفريق الوحيد في الدوري الذي لم يذق طعم الخسارة واستطاع هذا الموسم إلحاق ثلاث هزائم بحامل اللقب (النصر) في مسابقتي كأس ولي العهد والدوري.. بدأ يقترب اكثر من البطولة بعدما قلّص الفارق عن المتصدر الى نقطتين.. وبات مرشحاً قوياً لانتزاع المركز الاول واستعادة لقبه للمرة الاولى منذ 32 عاماً. ولعل من المفارقات التاريخية اذا ما نجح الاهلي في تحقيق حلم جماهيره العريضة ببطولة الدوري الاشارة الى ان قائد "قلعة الكؤوس" في تلك البطولة كان مايسترو الوسط وهداف الاهلي الكبير احمد الصغير الذي تسلم درع ذلك الدوري من يد راعي المباراة الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد الكرة انذاك الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز "رحمهما الله" فيما كان رئيس الاهلي في ذلك الموسم د. عبدالرزاق ابو داوود الذي قاد الاهلي لمنصات التتويج في الثمانينيات والتسعينيات الهجرية لاعباً وفي اوائل القرن الهجري الحالي رئيساً. اما مدرب القلعة انذاك فكان الراحل تيلي سانتانا مدرب منتخب البرازيل الشهير. واذا ما قُدر للنادي الراقي الفوز ببطولة الدوري للمرة الثالثة في تاريخه وعودته لمنصات هذه المسابقة بعد 32 عاماً من الغياب سيكون من جميل الوفاء والتقدير ألا ينسى الاهلاويين الذين عُرفوا بوفائهم تجاه كل من خدم "قلعة الكؤوس" بلفتة تكريمية تلك الاسماء الراحلة ممثلين بأبنائهم مع بقية النجوم الاهلاويين الذين ساهموا في تحقيق ذلك الانجاز امثال امين دابو – محمد عبدالجواد – باسم ابو داوود – حسام ابو داوود – بندر سرور – يحيى عامر – الحارس المترو – طلال صبحي – وفيصل عتيق "رحمه الله" وبقية الاسماء التاريخية التي صنعت المجد واضاءت التاريخ الاهلاوي بإنجازات خالدة.