واصلت مقاتلات التحالف الداعم للشرعية في اليمن شن ضرباتها الجوية على مواقع الحرس الجمهوري المالية لعلي عبد الله صالح في محيط جبل نقم وجبل الصمع في محيط صنعاء. وبدأت مقاتلات عاصفة الحزم ليل الخميس الجمعة بدك معسكرات الميليشيات الحوثية قرب صنعاء، في ثاني أيامها منذ بدء عملياتها العسكرية. وأفاد مراسل العربية في صنعاء عن انفجارات عنيفة تهز العاصمة، وسماع أصوات إطلاق المضادات الأرضية بكثافة. إلى ذلك، أفاد شهود عيان أن غارة جوية نفذها التحالف ضد عناصر الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في قاعدة الاستقبال العسكرية عند المدخل الغربي للعاصمة. وأضاف الشهود أن الغارات استهدفت أيضاً تحييد قاعدة عسكرية شمال صنعاء تستخدمها وحدات الجيش اليمني، التي تأتمر بأوامر أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق علي صالح، الذي دُفع إلى التخلي عن السلطة في 2012 بعد33 عاماً من الحكم، والمتهم اليوم بأنه أصبح حليفاً للمتمردين الحوثيين الشيعة ويعتمد على قوات من الجيش بقيت وفية له. وفي جنوب البلاد، الذي يحاول المتمردون الحوثيون الشيعة وحلفاؤهم الزحف إليه لتوسيع نطاق سيطرتهم، استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون الأربعاء الماضي، بحسب مصادر عسكرية. كما استهدفت غارة جوية أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة (120 كلم شمال عدن)، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المعلنة للبلاد بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، كما أفاد سكان. كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة أبين الواقعة شرق عدن، حيث قاعدة المجد العسكرية، التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها. وفي عدن نفسها، معقل الرئيس عبد ربه منصور هادي، تواصلت المعارك مساء الخميس بين المتمردين وميليشيات مناهضة للحوثيين، وذلك بعدما تمكنت الأخيرة خلال النهار من استعادة السيطرة على مطار المدينة.