أشارت دراسة حديثة في أميركا إلىأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة والتهاب مفصليبالركبة يميلون إلى الشكوى من الألم بشكل أكبر من الأشخاص الأقل وزنا الذين يعانون من المرض المزمن. وكانت دراسات سابقةوجدت أن الأشخاص الأكبر وزنا -خاصة النساء- هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل، وغالبا ما يعانون من حالات متأخرة من المرض. وتذهب هذه الدراسة خطوة أبعد، إذ تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في مؤشر كتلة الجسم -وهو مقياس للوزن مقارنة بالطول- ربما يشعرون بآلام أكثر حدة من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، والذين يلحق بهم نفس القدر من الأضرار المتصلة بالتهاب المفاصل. وقالت إليزابيث وايس من فريق البحث إنالفكرة الرئيسية هنا هي الربطبين مؤشر كتلة الجسم وحدة الالتهاب المفصلي العظمي والألم لمحاولة معرفة ما يسبب الألم. " الالتهاب المفصلي العظمي يحدث عندما يبدأ الغضروف الواقي حول المفاصل -كمافي اليدين والرقبة والركبتين والفخذين- في التآكل،وعندما يحدث ذلك تبدأ العظام في الاحتكاك ببعضها ويحدث الألم " التهاب المفاصل المزمن وأضافتوايس -وهي متخصصة في علم الإنسان في جامعة سان جوزيه بولاية كاليفورنيا والتي تجري دراسات على عظام السكان في العقود الماضية- أنه بغض النظر عن الزمان أو المكان الذي وجد فيه السكان يبدو أن التهاب المفاصل المزمن مرض شاع في الماضي كما هو الحال اليوم. ويحدث الالتهاب المفصلي العظمي عندما يبدأ الغضروف الواقي حول المفاصل -كما هو الحال في اليدين والرقبة والركبتين والفخذين- في التآكل، وعندما يحدث ذلك تبدأ العظام في الاحتكاك ببعضها وهو ما يمكن أن يجعل المشي وكل الأنشطة اليومية الأخرى مؤلمة. ودرست وايس الأشخاص في الوقت المعاصر لمعرفةما إذا كان التهاب المفاصل بالركبة قد سبب نفس القدر من الآلام بين شعوب الماضي الذين كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن أو البدانة مقارنة بسكان اليوم. وقالت الباحثة إنهإذا أظهرت البيانات أن مؤشر كتلة الجسم هو المسؤول الحقيقي عن الألم في مرضى الالتهاب المفصلي في الركبة، فإنهذا يعني أن خفض مؤشر كتلة الجسم من شأنه أن يساعد المرضى على الشعور بتحسن حتى لو لم يتحسن الالتهاب المفصلي العظمي لديهم.