في زمن تحول الإعلام الرياضي السعودي لأقوى أعلام متخصص في هذا الوطن، ومتفوق على مجالات الإعلام الأخرى اقتصادية أو محلية، وسيطرة الإعلام الرياضي المطلقة في تأثير على الشارع السعودي من خلال ارتباط الشباب والرياضيين في كل ما يطرح من خلاله وتفاعلهم الدائم عما يحدث داخل منافسات الرياضية سواء عبر البرامج الرياضية أو بعض وسائل الإعلام اليومية الأخرى. واليوم واصل الإعلام الرياضي اقتحامه للمنازل، والغرف الداخلية وقطع على الشباب جلساتهم الذاتية وقتل فراغهم، وفرض نفسه عليهم دونما استئذان، مستمدا قوة تأثيره من الاستجابة السريعة له والإنصات له بانتباه من الجماهير من خلال تفاعلية البرامج والإعلام مع الوسائل الجديدة لتقديم وجهات نظرهم في جزء من الثانية، وأمام كل هذا التحول القوي للإعلام الرياضي نجح الزميل وليد الفراج باقتدار وتمكن وحس وطني عال جدا من خلال جولته الميدانية على أعمال وإنجازات رجال حرس الحدود في شمال المملكة من خلال برنامجه الرياضي في مخاطبة النشء والشباب بما ينمي القيم الوطنية، وحب الأوطان والإخلاص لها، وتجذير الانتماء، بل قاد الزميل المتمكن من مهنته وحسه الوطني الإعلام الرياضي للتفوق والريادة في بث روح الحس الوطني بشكل ينطلق من الوجدان والشعور الوطني لحجم الأعمال الضخمة التي يقدمها جنودنا البواسل في مواقع الشرف. كانت جولة الزميل الفراج رسالة الإعلامي الرياضي لتنمية الحس الوطني للشباب الرياضي لتكون مصلحة الوطن فوق الاعتبارات الضيقة، وفوق المصلحة الشخصية؛ لأن حب الوطن ليس فقط التغني بحضنه الدافئ، ورحابة أرضه، وزين ترابه، وتقاليد أهله، بل هو وفاء وإخلاص وفداء لرجال أمنه البواسل.