اعتبر رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين اليوم الثلاثاء أنه يتعين على الاتحاد الدولي للعبة أن يتخلى عن «قيادته الاستبدادية». وقال الأمير علي أحد المرشحين الأربعة لرئاسة «الفيفا» واحد نواب رئيس الاتحاد الدولي، في خطابه أمام مؤتمر الاتحاد الأوروبي في فيينا أمس: «نعيش لحظة حاسمة، داخل وخارج الاتحاد الدولي، وهناك أصوات ضد الطريقة التي تتم بها إدارة الفيفا، هناك مشكلات متجذرة بعمق، ويجب علينا التعامل معها كأسرة واحدة. في العالم بأسره، هناك إرادة للتغيير، ويجب أن يكون الفيفا في المستوى ويتخلى عن قيادته الاستبدادية». وختم: «صورة الاتحاد الدولي تراجعت، تخيلوا اتحادا دوليا شابا ومرمما ومرتبطا بحب كرة القدم». ومنح الاتحاد الأوروبي الفرصة للمرشحين الأربعة للانتخابات الرئاسية للفيفا بالحديث في مؤتمره المنعقد في العاصمة النمساوية. من جهته، جدد رئيس الاتحاد الهولندي مايكل فان براغ المرشح أيضا لرئاسة «فيفا» استنكاره من الشائعات التي تلطخ صورة الفيفا «المحسوبية، والفساد، وغيرها..». وقال: «نحن بحاجة إلى تغيير القيادة، وعلى جيلنا القيام بذلك»، مضيفا: «لا يمكننا أن نستمر مع نفس الرجل المسؤول عن الوضع الحالي للفيفا. ليس لدي طموح البقاء رئيسا للفيفا لمدة 20 عاما، ولكن أربعة أعوام فقط».ولم يستبعد براغ الدخول في تحالف يجمع بعض المرشحين من أجل الوقوف في وجه بلاتر والحيلولة دون إعادة انتخابه مرة أخرى، إلا أنه في الوقت نفسه أجل اتخاذ القرار في هذا الشأن إلى شهر مايو. من جهته، جدد اللاعب البرتغالي السابق لويس فيغو المرشح أيضا لرئاسة الفيفا، مطلبه على أن الفيفا سيرتكب خطأ بتركيزه في عمله على «رجل واحد، الرئيس». ودعا إلى زيادة مشاركة الاتحادات الأعضاء في الفيفا في عملية اتخاذ القرار. وأكد فيغو في إطار عرضه لبرنامجه أنه سيدعو إلى طرح قضية استخدام المقاطع المصورة أو «الفيديو» لرصد الأخطاء التحكيمية للمناقشة. وأشار فيغو إلى القواعد واللوائح التي يرغب في تغييرها حال فوزه بمنصب رئيس الفيفا، مثل العقاب بالطرد المؤقت، أو العودة لتطبيق قواعد التسلل القديمة. وقال فيغو: «أرغب في أن يتحدث أعضاء الجمعية العمومية في هذا الشأن.. الاتحادات يجب أن تحصل على فرص لإحداث تأثير في اللعبة». ولم يفصح فيغو عن مشروعاته المستقبلية في مجال الإدارة الرياضية في كرة القدم إذا لم يوفق في الفوز بالانتخابات الرئاسية للفيفا التي ستقام في 29 مايو المقبل.