رغبة في زيادة إنتاجية المعلمات والاطمئنان على سلامة أطفالهن، فقد أصدر معالي وزير التعليم عزام الدخيل قرارا بافتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية والأهلية والأجنبية، وكان لهذا القرار أصداء كبيرة لدى المعلمات والموظفات معبرين عن سعادتهن وفخرهن بحكومتهن التي أولت التعليم اهتماماً بالغاً بتعيينها وزيراً همه الأول راحة الجميع وتحقيق الجودة ورفعة العملية التعليمية. بداية أشارت مديرة عام رياض الأطفال بوزارة التعليم الأستاذة حصة الدباس إلى أن السنوات الأولى من حياة الطفل (من الولادة حتى ست سنوات)، تعد من أهم الفترات العمرية لتنمية وبناء الشخصية التي تهيئ الطفل في وقت لاحق للنجاح في دراسته وحياته ودعمه لاكتساب العديد من المعارف والمهارات مع أقرانه الأطفال في مختلف مجالات النمو العاطفية والاجتماعية والعقلية والجسمية. وأضافت بأن الطفولة المبكرة تحظى في المملكة العربية السعودية، باهتمام بالغ خلال المرحلة الراهنة دولياً ومحلياً وذلك لقناعة الدولة بضرورة توفير تربية مبكرة ذات جودة عالية لجميع الأطفال. وقالت: تعتبر دور الحضانة من المؤسسات التربوية المهمَّة للأم العاملة لرعاية وتربية الطفل خلال فترة غيابها في عملها التي تكفل نمواً طبيعياً وسليماً في جميع مجالات النمو بما يتلاءم مع خصائصه وحاجاته، في بيئات تربوية توفر له الحب والحنان وتدعمه بمختلف الخبرات التربوية والتعليمية ليكون قادراً على مواجهة ما يتعرض له من مشاكل ويتعرف ويكتشف ما حوله من خلال اللعب والحركة والمرح مع أقرانه في جو آمن ومستقر. وأضافت إن هذا القرار امتداد لجهود ومكتسبات سابقة للوزارة ستدعم الطفل بالدرجة الأولى من خلال الإقلال من الاعتماد على العاملات الأجنبيات والسلبيات التي يتعرض لها الطفل من جراء تعامله المباشر معهن، والتي تؤثر على شخصيته ولغته وثقافته وقيمه ودينه وسلوكياته وسلامته النفسية والجسمية، إلى جانب مساعدة الطفل على الانتقال التدريجي من البيت إلى المدرسة بسلاسة، ودعمه بالعديد من المهارات اللغوية والاجتماعية والتمكن من اكتشاف أي تأخر أو مشكلات قد تعترض نمو الطفل الطبيعي وحماية الطفل من الإيذاء إلى جانب تحقيق الاتفاقيات الوطنية والدولية لحقوق الطفل. وأشارت إلى أن هذا القرار سيحقق تيسيراً وحرية في التفاعل لتقديم الخدمة بما يحقق حاجات المجتمع التربوي في وزارة التعليم بشكل عام، والتي تعود منافعها بدرجة كبيرة على مخرجات التعليم ممثلة في التالي: - الإقلال من الفقد التربوي والتعليمي، سواءً كان للطالبة من حيث ثبات المعلمة واستمرارية العطاء والتقييم العادل، أو للمعلمة من حيث ثبات المكتسبات التربوية والتعليمية، والتنمية المهنية. - سير المناهج بطريقة تحقق أهداف العملية التربوية والتعليمية. - تلبية حاجات الأمهات وتحقيق الاستقرار النفسي للأم العاملة من خلال رعاية أطفالها أثناء غيابها. - تدني معدل مشكلة الغياب. - ارتفاع معدل حضور الموظفات والحد من الإجازات. - ارتفاع مستوى التحصيل التربوي والتعليمي للطالبات. - تحفيز وجذب التوظيف في الوزارة. - التغلب على المشكلات الأسرية الناتجة من عمل المرأة والتخفيف من ظروف واقع المرأة العاملة. - تعزيز جانب العلاقات الإِنسانية في المؤسسة التعليمية. - تفعيل الاتفاقيات الدولية للطفل والمرأة التي تم توقيعها وإقرارها من قبل الدولة- حفظها الله-. مما يدعونا في وزارة التعليم على أهمية التأكيد للمنفذين والمستثمرين الجادين بتوفير الحد الأدنى من الجودة المناسبة لخدمة الطفل في دور الحضانة لجميع مفرداتها التربوية والتعليمية بما يتناسب مع خصائص نمو الأطفال العمرية لتحقيق برنامج متكامل يجمع بين منهجية التعلم باللعب والمرح في بيئات آمنة مريحة لدعم الأطفال نمائياً وتحسين الأداء الوظيفي للأمهات العاملات وزيادة إنتاجيتهن في العمل. وعلى ضوء ذلك تحدثت ريم الراشد مديرة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض قائلة: إن إصدار معالي وزير التعليم لقرار افتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية والأهلية والأجنبية مبادرة متميزة وقرار تربوي حكيم، محققا لأهداف وتطلعات الوزارة التي تسعى إليها من خلال توفير البيئة الداعمة والمحفزة للعملية التعليمية، وملبياً لحاجات ورغبات الكثير من المعلمات وملامساً لقضايا وواقع الميدان التربوي، وسيساهم بإذن الله في زيادة دافعيتهن لبذل المزيد من العطاء ورفع مؤشر الانضباط في العمل. كما أن القرار خطوة إيجابية قوية وداعمة لقطاع البنات وحلم طال انتظاره.. نأمل أن يشمل القرار افتتاح الحضانات في الجامعات والإدارات ومكاتب التعليم النسائية... وأشادت مديرة التعليم الأهلي والأجنبي بمنطقة الرياض هيا أبانمي بقرار افتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات وقالت إنه يدل على رؤية ثاقبة وحكيمة ستساهم في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي للمرأة العاملة الذي سينعكس إيجاباً على مستوى الأداء والانضباط وزيادة الإنتاجية، ولا يقتصر اثر هذا القرار على الأسرة فقط بل يتعداه إلى الطفل حيث تعد الحضانة مرحلة مهمة جداً في حياته حيث تساهم في شخصيته و تنمية مهاراته الاجتماعية وقدرته الإبداعية وترجو من الوزارات الأخرى حذو وزارة التعليم في افتتاح الحضانات لأطفال النساء العاملات في أماكن عملهن. ومن جانبها عبّرت منى الغريب مديرة مكتب جنوب الرياض قائلة: إن إصدار هذا القرار أسعد قلوب جميع الموظفات اللاتي تعاني أكثرهن من عدم وجود خادمات ويطلبن إجازات رغم حاجتهن للراتب، وكذلك إنشاء الحضانات سوف يساهم في استقرار المدارس وقلة طلب الإجازات، وسيساهم في الاستقرار النفسي للمعلمات والموظفات لوجود أطفالهن بالقرب منهن ولوجود حاضنات سعوديات ترعاهم، وبالتالي ستستقر أوضاع المدارس والمناهج ولن نعاني من توقف المناهج بإذن الله. ومن جانبها قالت هدى السالم مديرة ابتدائية إنه قرار مبشر سوف ينعكس إيجاباً على عطاء المنسوبات في الكادرين التعليمي و الإداري وأتوقع أن تنخفض نسبة الغياب بشكل كبير بالنظر لقدرة الموظفة على جلب أطفالها و الاطمئنان عليهم.. نفسيا ستكون الموظفة أكثر استقراراً في بيئة العمل، وبالتالي أكثر عطاء وارتباطاً بمقر عملها. وأشادت مها ناصر آل عقيف مساعدة مكتب تعليم البديعة للشؤون التعليمية بالقرار وقالت: إنه قرار صائب سيقوم بتوفير الأمن الوظيفي من جميع جوانبه، وأنه دافع للعطاء اللامحدود، وقالت نوال الجربوع مساعدة بمكتب جنوب الرياض لا شك أن قرار معالي وزير التعليم بافتتاح حضانات في المدارس والروضات سيكون له أثر كبير في منح المعلمة الاستقرار النفسي حيث إن إلحاق الطفل بالحضانة له العديد من الفوائد الاجتماعية والتربوية والنفسية للطفل مما يجعله ينتقل لبيئة اجتماعية يكتسب منها صفات متنوعة مما ينمي الاستعداد المبكر للاعتماد على الذات وتحمل المسئولية، والتعود على الجو الدراسي تمهيدًا للالتحاق بالمدرسة حيث تقوم الحضانة بمهام الأسرة في توفير المأوى والرعاية والتربية للطفل، ومن الفوائد التعليمية والتربوية اكتساب الطفل تعليم بدايات القراءة والكتابة والرياضيات والأناشيد الهادفة، والسلوكيات الصحيحة، هذا إلى جانب فوائد أخرى منها مصاحبة الأطفال، والبعد عن الجلوس مع الخادمات في المنزل ليقضي بذلك وقته في جو من التعلم والتعليم، إلى جانب مساهمة القرار في تشجيع الموظفات في عدم استقدام الخادمات، وفي جانب متصل عبّرت خديجة العطاس مشرفة رياض أطفال في مكتب جنوب الرياض إن ما تعانيه المرأة في عملها من خلال ابتعادها عن أبنائها الصغار لساعات طويلة يجعل تفكيرها مشغولاً بهم الأمر الذي لن يساعدها على أداء دورها كما يجب لعدم إحساسها بالأمن النفسي، فمن هنا أتى القرار من وزير التعليم، ومن ثم المطالبة بإنشاء دور حضانة مماثلة في المؤسسات التعليمية والحكومية لكي يبقى الطفل بالقرب من والدته وبالتالي يتم الاطمئنان عليه، ومن ثم يكون له الأثر على أدائهن حيث تم رصد ذلك في الروضات والمدارس التي يوجد بها حضانات كما أنه يقلل من المطالبة بالإجازات التي تربك العملية التعليمية. ويعد هذا الخبر ملائماً ومناسباً في الوقت الراهن لحال الموظفة في بلادنا جزى الله القائمين عليه كل خير?، وأوضحت المشرفة التربوية بمكتب الشفا نادية العتيبي قئلة: إنه قرار سوف يزيد من استقرار المعلمة النفسي وبالتالي يزيد من اطمئنانها الذي ينعكس أثره على إنتاجية العمل وهذا يساعد في التقليل من الإجازات والتي هي السبب الرئيسي في تعطل المناهج وتأخرها، وأشادت مها الدريبي مساعد إداري بالمدرسة 349 بالقرار قائلة: إننا نؤيده بشدة ودعت الله بأن يسعد معالي الوزير عزام الدخيل و يجزيه خير الجزاء على ما قدم لنا وللتعليم، وفي ذات الشأن قالت أسماء باوزير مشرفة رياض أطفال مكتب جنوب الرياض بأن قرار معالي الوزير بافتتاح الحضانات قرار حكيم نشيد به نحن المشرفات التربويات وأثلج صدورنا، وكان وقعه كالغيث على الأرض، فهذا القرار سوف يقضي على معاناة المعلمات في عدم وجود أماكن مناسبة لاحتضان أبنائهن بما انعكس بصورة سلبية على عطائهن وانعكس بالضرورة على المنظومة التعليمية ككل. وفي جانب متصل قالت مديرة التسجيل والقبول بمكتب الشفا عبير السراء كنا بحاجة شديدة لمثل هذه القرارات التي تخدم الأم المعلمة وتزيد من إنتاجيتها وترفع من مستواها العملي بسبب الضغوط التي تواجهها من عدم وجود حاضنة لأطفالها، مما دفع بالكثير من المعلمات لأخذ إجازات مطولة سواء مرضية أو استثنائية أو رعاية مولود أو غير ذلك مما تسبب في وجود عجز للمعلمات وتعطل المناهج وذلك يؤثر تأثيراً كبيراً وسلبياً على تحصيل الطالبات الدراسي، وبالتالي المخرجات ولكن فتح هذه الحضانات بالمدارس لا يمكن أن تتحقق فائدته إلا مع وجود أماكن شاغرة بالمدارس، حيث توجد مدارس في مناطق نمو سكاني مما يجعل هذه المدارس مزدحمة ومتكدسة ولا يتوفر فيها حتى فتح فصول، كما أن المدارس المستأجرة أو التي عليها ملاحظات هذه ينبغي أن تستبعد من فتح الحضانات إلا إذا كانت مناسبة من حيث المبنى سواء لسلامة الأطفال وقدرتها على زيادة الطاقة الاستيعابية للمدرسة، وينبغي أن يتم فتح هذه الحضانات في جميع المدارس المحدثة، وعند فتح هذه الحضانات توضع آلية للعمل بهذه الحضانات ومتابعتها أيضاً من مكاتب الإشراف والمكتب الرئيسي لضمان العمل بطريقة سليمة وصحيحة ويشكر وزير التعليم على هذا القرار الصائب. وباركت المعلمة التي تعمل أمينة مصادر في إحدى المدارس ندى العقيف صدور هذا القرار وقالت هو فعلا قرار يتلمس احتياجات الموظفات والمعلمات ليوفر لهن بيئة مهيأة للعطاء. وفي نفس الوقت يهتم بطلاب المستقبل عبر توفير حضانة تعتني به جسديا ونفسيا وتربويا حتى يغدو طالباً سليماً من جميع الجوانب. وهنأت المعلمة هيلة الربيش الوزير على هذا القرار وأنه قرار طال انتظارنا له، وتمنت أن ترجع الأيام إلى الوراء لأستفيد - كما قالت - من هذا القرار لما فيه من راحة نفسية للمعلمة على طفلها وخاصة عند مرضه، وكذلك لكونه يعود على العملية التعليمية من حيث الحد من الغياب والإجازات وأولا وأخيرا سلامة الطفل لكونه بأيد أمينة ومراقبة، وقالت المعلمة فوزية الطيار نشكر وزير التعليم على اهتمامه بالمعلمات وتلمس حاجاتهن وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الفكر الواعي وقدمت دعواتها بأن يحفظ ولي أمرنا ووزيرنا وأن يحقق الرقي للتعليم، وقالت المعلمة أسماء الزايد بأن القرار أدخل السرور إلى قلوب المعلمات وأسعدهن وأثلج الصدور وأراح القلوب الوجلة على فلذات أكبادها، حيث كنا نتكبد العناء هنا وهناك بحثا عن أيد أمينة تحتضن صغارنا، وهذا القرار وضع اليد الحانية على قلوب الأمهات المتلهفات على صغارهن، وثمنت المعلمة: نورة الرزيقي للوزير هذا القرار وقالت لقد استبشرنا كثيرا بهذا القرار.... ونسأل الله أن يكون فيه خير وبركة وأكثر راحة واطمئنانا على فلذات أكبادنا وتأدية عملنا على أكمل وجه، وأردفت المعلمة شيهانة النفيعي بالثانوية 153 بمكتب تعليم الشفا قائلة يعتبر القرار من أحد المتطلبات لجميع المعلمات لأن وجود الحضانات في جميع المدارس سواء حكومية أو أهلية هي راحة للمعلمة وذلك لشعورها بالأمان نظرا لوجود طفلها في مكان عملها وتحت أيدي عاملات ثقة وسوف يكون أثره واضحاً على العملية التعليمية، وأكدت وكيلة المدرسة فوزية رويجح الذويبي ابتدائية السريج ببني سعد بأنها وجدت معظم المعلمات بحاجة ماسة إلى مثل هذا القرار الذي تأخر كثيرا وبإذن الله سيكون له أثر إيجابي في تهيئة المعلمة الأم نفسيا حتى تقوم بتأدية رسالتها على الوجه الأكمل، وقالت المعلمة بدرية الخضيري من المتوقع أن يكون لهذا القرار أثرُ كبير على اطمئنان المعلمة على طفلها مما سينعكس إيجابا على دورها التربوي والتعليمي وسينعكس هذا الأمر على طالباتنا. فالشكر لمن يتحسس الحاجات ويضع الحلول لها، وفي ذات الشأن قالت ابتسام الخضيري: فوجئ الوسط التعليمي بقرار كان يأمله ولم يكن يتوقعه قرار سيكون له أثرٌ في مخرجات العملية التعليمية وسوف يوفر الاستقرار للمعلمات النشغلات على فلذات أكبادهن، وعبرت المعلمة تركية عبدالله حامد المالكي من محافظة الطائف بالقول: إنها استبشرت خيرًا بهذا القرار الذي جاء ليشعركل المعلمات باهتمام وزارتهن بهن وأنها تعيش هموم الميدان وخاصة المعلمات اللاتي يتركن أطفالهن مع الخادمات المنزلية صباح كل يوم وتنطلق لتعلم بنات الوطن وهي تحمل هم من خلفها من دافع الأمومة، ولكن هذا القرار سيحل كل الإشكاليات ويجعل المعلمة أكثر استقرارًا وبالتالي ينعكس على أدائهن داخل القاعات الدراسية مما تستطيع معه تحقيق جودة في الأداء وقدرة على العطاء فشكراً معالي الوزير على هذه اللفتة الرائعة.