رود كرول قال للفريق.. كلنا سنتدرب سويا، أما حازم إمام فسنعطيه كرة يتدرب بها لوحده!.. هذا درس من المدرب الهولندي في رحلة غيرت حياة ثعلب الكرة المصرية، وأسطورة الزمالك. FilGoal.com يقدم سلسلة من قصص أحد أبرز أيقونات الكرة المصرية، حازم إمام نجم الزمالك والمنتخب على لسان الإمبراطور.. وهذه هي الحلقة الثالثة. ويمكن لكم متابعة الحلقة الأولى عن بداية المشوار، وحين احتل حازم إمام المركز الأخير في مران المنتخب.. (اضغط هنا) ويمكن لكم متابعة الحلقة الثانية عن حين انفعل حمادة على حازم بسبب انتقاله للمقاولون، وهدف تاريخي لم يسجله الثعلب في الأهلي.. (اضغط هنا) ويمكن لكم متابعة الحلقة الثالثة عن أول مباراة مذاعة تلفزيونية لحازم إمام، وحين وجد نفسه يجلس بجوار مثله الأعلى.. (اضغط هنا) والحلقة الرابعة، عن حازم إمام وهو يضرب هشام حنفي ضربا مبرحا، ثم فوجئ بالجوهري يا أنهار اسود!.. (اضغط هنا) أما الحلقة الخامسة، وهي عن حين ظن حازم أمام أنه لا يصلح لمباريات الزمالك، وعنفه محمود سعد.. (اضغط هنا) والحلقة السادسة، عن حارس أمن المنتخب لم يعرفه على البوابة! وعن استنجاد أحمد رفعت بالمريض حازم إمام في فريق الأحلام.. (اضغط هنا) أما كل ما يلي، فهو منقول على لسان حازم إمام.. بدأ الاستعداد لكأس أمم إفريقيا 2006 تحت قيادة رود كرول.. لم أصدق نفسي، منذ 6 شهور لم يكن يعرفني أحد.. الآن أنا في بطولة كنت أتابع فيها عبيدي بيليه. ضد أنجولا في الافتتاح كنت قلقا وشعرت برهبة، تماما مثل عادتي في أي بداية جديدة لي.. لكني في الوقت نفسه كنت أرغب في إثبات نفسي. مع أول لمسة للكرة، وجدت أن الأمور تسير بشكل جيد.. كل شيء يبدو جيدا، بدأت الاستعراض والمراوغات. الكرة كانت تطاوعني لدرجة أن أحمد الكأس نظر لي، وقال: كفاية ترقيص يابني انت. يومها فزنا وأحمد الكأس سجل. العب لوحدك! في التدريب التالي، جاء رود كرول.. كان يحبني، لكن لهذا السبب كان يقسو علي أحيانا. قال لدينا تمرين مهم لمباراة الكاميرون.. كلنا سنتدرب سويا بكرة، وسنعطي كرة أخرى لحازم إمام ليتدرب بها بمفرده، العب لوحدك بقى. تركني كرول ربع ساعة أفكر بيني وبين نفسي الدرس الذي أراد أن أتعلمه.. في المباراة التالية ضد الكاميرون، قدمت عرضا ممتازا رغم خسارة المنتخب.. وصنعت هدفا.. الناس تتحدث عني بشكل لا يمكن تخيله. خلال تلك المباراة، من كثرة ما راوغت ريجوبير سونج، داس على رأسي واحتجت لـ4 غرز! بعد المباراة، جاء لي مدرب أنجولا وقال: سبورتنج لشبونة تحدثوا معي، ويرغبون في ضمك. ثم جاء كرول، وقال لي: هناك مكالمات كثيرة استقبلتها بسببك.. لكن عليك أن تركز في المباراة التالية أمام جنوب إفريقيا، هذا هو السبيل للمحافظة على معجبيك. كان التعادل في غير صالحنا، المباراة كانت ضد صاحب الأرض.. رغم ذلك فزنا، وكانت تلك هي الخسارة الوحيدة لجنوب إفريقيا في البطولة حتى فازوا باللقب. الاحتراف كل يوم يأتي شخص لي ويقول، لدي عرض من فرنسا.. من إنجلترا.. وفي يوم جاء كرول وقال لي: معي أشخاص مهمين من أصدقائي يرغبون في الحديث معك. أصدقاء لكرول وليسوا وكلاء لاعبين، وصلوا من سامبدوريا لضمي.. ثم انضم للجلسة وكيل لاعبين كبير وقتها، كان من بين اللاعبين الذين يتولى مسؤولية تسويقهم أوليفر بيرهوف وأليساندرو ديل بييرو. قال لي: عايزينك.. فطلبت منه الاجتماع بوالدي، كابتن حمادة كان في جنوب إفريقيا للتعليق على البطولة، وهو نائب رئيس نادي الزمالك. كان حلما جميلا، التفكير في الانتقال إلى إيطاليا.. الكالتشيو أهم دوري على مستوى العالم وقتها، لم يكن هناك بطولة تضاهيه قوة، كنت سعيدا. فيرجسون! واجهنا زامبيا، كنا نلعب في فترة صيام، سمير كمونة سجل، ثم سكنت شباكنا 3 أهداف وودعنا البطولة وعدنا إلى مصر. خرجت عن تركيزي في تلك الفترة في مصر، كنت صغيرا ولا خبرة لدي والكل يتحدث إلي من كل صوب. طبعا مستوايا لم يكن مثل الدور الأول أبدا مع الزمالك. هنا جاء عرضان.. أودينيزي طلبوا متابعتي وأتى مسؤولون منه إلى مصر لضمي. وكابتن عبده صالح الوحش رحمه الله اتصل بي، وقال بالنص: حازم.. انت ومارك فيش مطلوبين في مانشستر يونايتد. أنا ومارك فيش كنا أكثر وجوه شابة نالت شهرة في تلك البطولة.. لم أصدق أن سير أليكس فيرجسون كما حكى لي كابتن عبده صالح طلب ضمي. هنا كانت الحيرة.. لماذا؟ لأن عرض مانشستر يونايتد كان عبارة عن اختبار مدته 10 أيام.. أما عرض أودينيزي فكان واضحا، صفقة انتقال إلى الكالتشيو. قال لي عبد صالح الوحش بعدها: مارك فيش اختبر 5 أيام والصفقة لم تتم بالمناسبة. عصفور في اليد خير من 10 على الشجرة.. حسنا، هي أودينيزي.