محمد السياط أعاد فريق الأهلي للدوري السعودي بريقه من جديد، وأشعل فتيل المنافسة بفوزه الصريح والمؤثر على فريق النصر (متصدر الدوري)؛ وبات دوري عبداللطيف جميل أكثر متعة وإثارة من قبل، بعد أن تقلص الفارق بين المتصدر ووصيفه إلى نقطتين فقط، بل إن هناك مَنْ أصبح يتحدث عن دخول فريق الاتحاد صاحب المركز الثالث في معترك الترشيحات بناء على قراءات معينة ومعطيات تشير إليها المباريات المتبقية في هذا الدوري؛ وبالتالي فإن دوري المحترفين السعودي سيشهد إثارة غير مسبوقة في الأسابيع الستة المتبقية من عمره، التي ستحمل الكثير من المتعة والتشويق. o لقد فاز الأهلي في اللقاء الكبير والمرتقب الذي جمعه مع المتصدر؛ لأنه لا يزال الفريق الأجمل والأقوى والأفضل هذا الموسم حتى الآن، ودون منازع، وهو الذي توّج مؤخراً ببطولة كأس ولي العهد، أولى بطولات الموسم الكروي السعودي. وبفوز الأهلي على النصر يستمر الفريق الراقي دون أن يتلقى أية خسارة هذا الموسم، منذ الموسم الماضي؛ إذ فاز في معظم مبارياته، وتعادل في عدد محدود منها؛ ليؤكد أنه الفريق الأفضل، وهو الأجدر ببطولة دوري هذا العام، لِمَ لا وهو الفريق الذي لم تُثَر حول نتائجه الشكوك.. انتصاراته جاءت خالية من الشوائب التحكيمية، ودون أية تدخلات أو مؤثرات خارجية، بفضل من الله، ثم بفضل العناصر الرائعة التي يضمها الفريق، وكذلك بفضل الدور المتميز للجهازين الفني والإداري، وأخص هنا الجهاز الفني المتميز والمتمكن، وقد أبدع كثيراً في قيادة الفريق، كما تميز في قراءة الفرق المقابلة بشكلٍ رائع، أسهم كثيراً في تميز الفريق وتميز نتائجه بقيادة السويسري جروس. o لقد أصبح الأهلي بفوزه المستحق على النصر على مقربة أكثر من ذي قبل من تحقيق بطولة دوري عبداللطيف جميل.. هذا الحلم الجميل الذي يتمنى تحقيقه محبو القلعة الخضراء بعد غياب طويل عن تحقيق بطولة الدوري، هذا الغياب غير اللائق بنادٍ كبير بحجم النادي الأهلي. وإذا ما تحقق هذا الحلم فسيعيد الأهلي ماضيه التليد حينما استطاع أن يجمع بين بطولتي الدوري والكأس قبل سنين خلت. وإذا ما تحقق ذلك بالفعل فيجب علينا أن نقول حينها: إنه زمن الأهلي..! العروبة في مفترق الطرق!!! أحزنني كثيراً ما آل إليه فريق العروبة بعد أن أصبح على مشارف الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وكم ساءني ذلك لممثل منطقة الجوف خاصة وأندية الشمال بشكل عام. وفي تصوري، فإن علة الفريق الرئيسية هذا الموسم تكمن بشكل أساسي في عناصره الأجنبية؛ فالفريق لم يوفَّق في أجانبه؛ فكانوا دون الطموح، ولم يكونوا مؤثرين بالفريق وبالشكل المطلوب، عدا الكويتي مساعد ندا، وإن كان قد هبط مستواه في الآونة الأخيرة. ولا شك أن للجهاز الفني السابق دوراً في ذلك أيضاً. ولعل في المباريات الست المتبقية ما يحمل تباشير الفرح باستمرار الفريق في دوري عبداللطيف جميل موسماً ثالثاً على التوالي، وعلى اللاعبين قبل غيرهم ألا يفرطوا في لقاءي نجران والشعلة بالجوف، وأن يسعوا للعودة ولو بنقطة من مواجهة الخليج القادمة، وسيكون البقاء حليفاً لهم بإذن الله. على عَـجَـل o ألم يكن بالإمكان أن تنعقد الجمعية العمومية العادية وغير العادية لاتحاد كرة القدم دون تدخل الفيفا، ودون أن تتعرض سمعتنا الكروية للقيل والقال..؟! o حينما يتحدث رجل محنك وخبير رياضي كالدكتور صالح بن ناصر، الذي أفنى سنين طويلة من عمره في خدمة الشباب والرياضة السعودية، فإن على المعنيين بما قاله أن ينصتوا له، ويأخذون بآرائه ونصائحه؛ فهو صوت الحكمة والعقل والمنطق..! o في بعض الأحيان يأتي قرار إلغاء عقد المدرب حكيماً وناجعاً لانتشال الفريق من أوضاعه السلبية، رغم أن البعض لا يؤيد مثل هذه القرارات وسط الموسم. ولنا في قرار إلغاء عقد مدرب الهلال ريجي خير مثال؛ فها هو فريق الهلال قد اختلف كثيراً بعد رحيل ريجي، وعاد لعنفوانه؛ ما يؤكد أن قرار إقالة هذا المدرب وإن جاء متأخراً إلا أنه قرار موفق للغاية..! o يُحسب لجماهير الهلال أنها صاحبة القرار الفعلي في إقالة ريجي وإبعاده بعد أن عبث بالفريق، وهذا دليل على مدى تأثير جماهير الزعيم وقوة نفوذها، وهذا ما يجب أن يعيه كل من يعمل داخل البيت الهلالي، سواء كان رئيس النادي أو غيره من أعضاء الإدارة والإداريين والمدربين..! o الذين استماتوا بالدفاع عن اتحاد كرة القدم ولجانه هم من تتجه (بوصلة) هذا الاتحاد صوب أنديتهم..! o يقول المثل الشعبي: (ترى كل لعبه ولا بد يقال لها بس)..! o (كم واحد بيديه يطرف عيونه).. هذا شطر من بيت شعر نبطي لعبيد بن رشيد، ينطبق تماماً على اللاعب سعيد المولد والحال التي وصل إليها..! o الهلال النادي الأكثر تأثيراً عربياً، وسامي الجابر الشخصية الرياضية الأبرز، وقد تم تكريمهما مؤخراً بالإمارات الشقيقة، وقنواتنا: لا ترى، لا تسمع، لا تتكلم.. لأنه الهلال..! o استبعاد من الفريق الأول (يعني إيقافاً داخلياً)، واستبعاد من قائمة المنتخب الحالية، وهذا يعني حرماناً من شرف تمثيل الوطن.. لعله الدرس الأخير لنواف العابد الذي لم يقدر موهبته ولا حب الجماهير له.. لعله يعود نواف الموهوب الذي ينثر الإبداع داخل المستطيل الأخضر كما عهدناه.