حسن القرني الأهلي وإن حاولوا اللعب معه خارج الملعب فإنه يعيدهم إليه، والباقي لا يخفى على فطنة القارئ الكريم. عبر تاريخ النادي الأهلي المُرصع بالألقاب حدث هذا، غير أن النيات الحسنة والهيبة تأبى إلا مثل مشهد ملعب الدرة الرباعي. أن تتأخر بهدفين أحدهما غير صحيح وتعود من الباب الكبير وبرباعية، فأنت الأهلي الذي يعيد الذكريات الموجعة. وحتى لا ننتهك حقوق الآخرين، فإن النصر كان الند الكبير الذي حاول لكن كلمة الأهلي الفنية والنفسية كانت هي العليا. لعب الأهلي كما لو كان الملعب الجوهرة لعب بطريقته وبروح لاعبيه وبالأقدام لا بالأقلام، فكان مساء أنصاره أخضر بكل ما تعنيه الكلمة. لقد قطع الأهلي بنقاط النصر أمس الأول مشواراً مهماً نحو بطولته المنتظرة، لكن مهر دوري عبداللطيف جميل لم يكتمل حتى الآن، وهي رسالة يجب أن تصل بالشكل الصحيح إلى لاعبيه. وأي حديث آخر في هذا الجانب قد يُعيده مع محبيه إلى مرحلة الصبر. لم تهتز ثقتي في الفريق حتى وهو يتأخر بفارق الهدفين، لأن في الأهلي هذا الموسم نقاط قوة تجعله يعود في أي لحظة، وقد حدث هذا في أكثر من مباراة، وهو ما افتقده في مواسم سابقة. لقد أوفت مباراة الموسم بوعودها عبر7 أهداف وحضور جماهيري كبير وتحكيم جيد، والأهم روح رياضية كبيرة من لاعبي الفريقين. الأهلي يعود من رحلة بعيدة غابت فيها جمالية كرة القدم عن ملاعبنا، عاد وإن لم يعجب بعضهم عودته، وحاول جاهداً وعبر وسائل كثيرة عرقلة عودته لكن هيهات. جبل الجليد «جروس» اسم فني يرجح بكل الأسماء الفنية في الدوري من خلال كم النتائج التي يحققها الفريق، فقد اُختبر الرجل من خلال 3 مسابقات محلية وبطولة خارجية، واستطاع بحنكته ورؤيته تجاوز كافة المنعطفات، لأنه مدرب شجاع وحكيم. الأهلي البارحة كان جديراً بثوب البطولة المُصغرة بين المتُصدر ووصيفه، وهو ما أهله لنقاط النصر إياباً بعد أن نالها ذهاباً. فإن تودع 6 أهداف في شباك بطل المسابقة ومنافسك الأول وبالطريقة التي تابعناها، فأنت الأفضل ويُنتظر منك الأفضل في مقبل المناسبات. 5 جولات تعني كثيرا للأهلاويين فهي تاريخ زاخر بالمنجزات وحاضر مفعم بالأمل ومستقبل يرسم الفرح. باركوا للأهلي بنقاط النصر فقط إن أردتموه بطلاً لدوري عبداللطيف جميل.