نقلت الإذاعة الإسرائيلية أنباء تفيد أن الإدارة الأمريكية لا تنوي دعم أي مشروع قرار يطرح على مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، لكنها تفكر بالمقابل في طرح مشروع قرار أمريكي على المجلس بالتعاون مع الدول الأوروبية، وأضافت الإذاعة: إن مشروع القرار الأمريكي قد يشمل مكونات الحل الدائم بين إسرائيل وفلسطين على أساس حدود 1967 وتبادل الأراضي بين الجانبين، لكنه سيخلو من أي جدول زمني ملزم، وقال نائب امريكي سابق: إن نتنياهو يدفع بإسرائيل كي تصبح غير محبوبة بصورة تفوق تقريبا النظرة السلبية لتنظيم «داعش». تفاهمات كيري وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن واشنطن تدرس احتمال نشر التفاهمات التي كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد توصل إليها مع الجانبين لدى محاولته التوسط بينهما في حينه، وذلك ضمن قرار الإدارة الأمريكية إعادة النظر في مجمل سياستها إزاء الملف الإسرائيلي الفلسطيني، ردا على تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول معارضته لقيام دولة فلسطينية. لا دفاع أمريكي من جهة ثانية، قال متحدث باسم الولايات المتحدة لرويترز: إن واشنطن لم تلق كلمة أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة امس خلال المناقشة السنوية للانتهاكات التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية. وتأتي هذه الخطوة في المجلس المؤلف من 47 عضوا الذي تدافع فيه واشنطن من دون كلل عن إسرائيل بعد إشارات إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيد تقييم العلاقات مع إسرائيل. وكانت آخر مرة تحدثت فيها واشنطن في جلسة مخصصة لهذه القضية فقط في مارس آذار عام 2013 وفقا لتسجيلات الأمم المتحدة. وكان حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقروا الأحد أن تنصله من وعده بإقامة دولة فلسطينية عشية الانتخابات الإسرائيلية أحدث صدعا في العلاقات مع البيت الأبيض، لكنهم قالوا: إن سوء الفهم هو سبب انتقادات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي لم يسبق لها مثيل. الانتهاكات الإسرائيلية من جهتها، طالبت مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة بوضع حد لفشل إسرائيل المستمر في التعاون مع الأمم المتحدة مما يمثل خرقا للالتزامات القانونية التي على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الالتزام بها. وأدانت الدول العربية في بيان مشترك ألقاه امس سفير مملكة البحرين لدى الأمم المتحدة الدكتور يوسف عبد الكريم بوجيري أمام مجلس حقوق الإنسان استمرار إسرائيل في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، من خلال مصادرة الأراضي وهدم المنازل والبنى التحتية وفرض العقوبات الجماعية والاعتقال الإداري والاستخدام المفرط للقوة وغيرها من الانتهاكات. وخلال مناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مجلس حقوق الإنسان، أدانت الدول العربية بأشد العبارات العدوان الوحشي على قطاع غزة المحتل والمحاصر والذي تسبب في مقتل 2256 فلسطينيا من بينهم 538 طفلا، وقتل عائلات بأكملها والتدمير الكلي والجزئي لأكثر من 18 ألف منزل وعمارة سكنية وتهجير نصف مليون فلسطيني. وأضافت: إنه انتظارا لتقرير اللجنة الدولية للتحقيق فإنه من الواضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية هي انتهاك للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، وقد ترقى إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وأنه لا يمكن التغاضي عن هذه الإحصاءات المروعة باعتبارها أضراراً جانبية. وطالبت الدول العربية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفك الحصار على قطاع غزة، وفتح المعابر؛ لإدخال المساعدات بشكل عاجل، وإعادة مقومات الحياة وسبل كسب العيش في القطاع، كما أدانت الدول العربية معاناة الأطفال الفلسطينيين من وطأة سياسات وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي كالحصار واستخدام القوة في مواجهة الاحتجاجات المشروعة والمظاهرات السلمية، وتفتيش مخيمات اللاجئين وإساءة المعاملة في السجون الإسرائيلية. كما أدانت الدول العربية استخدام إسرائيل القوة المفرطة والتي تسببت العام الماضي بمقتل 50 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في إطار سياسة متعمدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين، وكذلك استمرار إسرائيل في سياسة التهجير القسري للفلسطينيين؛ بهدف الاستمرار في سياسة استعمار الأراضي وبناء المستوطنات غير القانونية، في محاولة واضحة للتطهير العرقي والاستهزاء بكل قرارات الشرعية الدولية. نتنياهو وداعش قال النائب الأمريكي السابق، بارني فرانك: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع بإسرائيل كي تصبح غير محبوبة بصورة تفوق تقريبا النظرة السلبية لتنظيم داعش. وأضاف فرانك لـ«CNN»: لسنوات كنت أدافع عن إسرائيل.. ولكن خرق التوجه نحو حل الدولتين هو خطأ فادح سيؤدي إلى اضعاف إسرائيل. وتابع: نتنياهو يقول إنه لا يأبه إن كانت إسرائيل معزولة عن العالم، ويبدو لي أنه تمكن من الوصول إلى مرحلة محبطة، حيث إنه دفع بإسرائيل في عدد من دول غرب أوروبا لتصبح غير محبوبة بصورة أشبه تقريبا بتنظيم داعش.