×
محافظة المنطقة الشرقية

جمعية العطاء الخيرية تنظم ملتقى”لا للعنف”بالقطيف

صورة الخبر

طالب سياسيون وعلماء دين العالم العربي والإسلامي بالاستماع إلى صوت المملكة الداعي للتكتل في مواجهة الإرهاب الذي يكاد يعصف بكل مقدرات المنطقة، مؤكدين في تصريحات خاصة «للمدينة» أن التجربة علمتنا أن المملكة لا تتحدث من فراغ، حيث سبق وأن حذرت من وصول الإرهاب إلى عمق الدول الغربية وهو ما حدث بالفعل بعد مرور فترة قصيرة. في البداية، قال الدكتور عماد جاد أستاذ الدراسات السياسية والإستراتيجية ونائب مدير مركز القاهرة للدراسات أن التاريخ يؤكد أن المملكة كانت ومازالت الدولة الوحيدة التي نجحت في تطويق الإرهاب وشلت حركته تمامًا مستخدمة في ذلك سياسة المراجعات وفي نفس الوقت بتر العناصر المفسدة التي لا طائل من الحوار معها، وكل هذا يثبت أن رؤية المملكة كانت دائمًا هي الصواب، وأعرب عن أسفه لأنه رغم تحذيرات المملكة منذ فترة طويلة من مغبة الصمت حيال الإرهاب المتستر بالدين، ظن الغرب أنه بعيد عن قوى الشر ولم يلتفت لذلك الخطر ليمر الوقت ويكتشف الجميع أن المملكة كانت على حق، ولهذا تسارع اليوم كل قيادات العالم للاستفادة من رأى القيادة السعودية وحان الوقت أن يستفيد العرب ويتوحدوا خلفها لتخليص أوطاننا من خفافيش الظلام من الداعشيين وغيرهم. وأضاف د. جاد أن التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب كانت من أنجح التجارب العالمية في السنوات الماضية، وتاريخ خادم الحرمين الشريفين منذ كان وليًا للعهد يؤكد أن لديه رؤية متميزة يستطيع العرب في حال تفعيلها أن يوجدوا أسسًا لمكافحة واعية للإرهاب الدولي دون مضاعفات جانبية، وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين تحمل منذ وصوله موقع المسؤولية الكثير من المتاعب من أجل تصحيح مسار العلاقات العربية العربية، وفي نفس الوقت حرص على توضيح معالم مشكلة الإرهاب والتي اتسمت بالبعد الإستراتيجي السياسي والفكر المبني على الشفافية والصراحة، كأولى الخطوات الحقيقية لحصار وتقويض الإرهاب. ومن جهته، رأى الدكتور عمرو هاشم الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية أن رؤية خادم الحرمين في مواجهة الإرهاب الدولي رؤية تستحق الاحترام والتقدير، موضحًا أن الملك سلمان لم يكتف بطرح رؤيته وإنما أوجد الحلول المناسبة لتلك الظاهرة الخطيرة، وقد أدركت القيادة في المملكة أن المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع السعودي بشكل خاص أصبح في مواجهة قوى منسوبة لديننا ويتم تسخيرها وتجنيدها للقيام بأعمال مدمرة باسم الدين وهم في الأصل لا يفقهون شيئًا فيه، لأنهم مجموعات من الشباب الذين غرر بهم دينيًا وسياسيًا لتحقيق أهداف مشبوهة تضر بالمصالح العامة للمجتمعات العربية والعالمية أيضًا، وقد حان الوقت كي يتفاعل العالم مع رؤية المملكة قبل فوات الأوان لمواجهة الإرهاب. أما الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ السنة النبوية بجامعة الأزهر أكد أن القيادة السعودية رشيدة تتمتع ببصيرة وفكر بعيد النظر، ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مهام المسؤولية وهو لا يكل ولا يمل من أجل توحيد العالم العربي والإسلامي مدركًا بوعيه وفكره الثاقب أنه بدون وحدة العرب ستكون المواجهة مع الإرهاب صعبة للغاية، ولعل المطلع على جدول مقابلاته خلال الفترة الماضية سيكتشف أنه ينطلق بصورة واسعة نحو تنفيذ رؤيته فيما يخص وقف نزيف الخلافات العربية وقد علمتنا التجربة أن المملكة حينما تتولى أمرًا ما بعنايتها فإنها لا تتركه حتى يتم كاملًا وغير منقوص. المزيد من الصور :