أشار أ. عبدالرحمن الحبيب رئيس مجلس إدارة المدينة الأكاديمية والمهتم بالشؤون التعليمية وثقافة المنشأ، أن حضور المرأة والطفل ثقافيًا يمثل تظاهرة حضارية مميزة خصوصًا بعد حضورهما المكثف في الدورة الفائتة من معرض الرياض الدولي للكتاب، مضيفا أن الطفل بذرة في المشهد الثقافي، وتغذيته بالجوانب الفكرية المتطورة هي أحد الأساليب المتطورة للتدريب والتعليم، وبشكل عام تطوير التعليم للطفل تم الإثبات أنه ليس فقط بواسطة الكتاب وأن هناك عدّة طرق لتطوير التفكير أو التدريب؛ ولذلك فقد قدم معرض الكتاب عدة برامج مختلفة، سواء المسرحيات أو الجوانب التعليمية المختلفة لتطوير مهارات الطفل، وأصبح مكانا شاملا يضم جوانب متعددة للتطوير، وماتم تقديمه بالمعرض يمثل أسلوبا جديدا يعكس مدى ثقافة التعليم بالمجتمع. الحبيب أكد أيضًا أن الجوانب المتعددة التي قدمت أعطته ميزة خاصة، فأصبحت لها عدة جوانب متعددة منها الخروج عن النمطية التقليدية وإدخال التقنية، ذاكرًا أن هذه التظاهرة الثقافية يجب أن تتحول لمنظومة فكرية من ضمن سياسات عملية التعليم، ويفترض أن تقدم هذه البرامج التي رأيناها على أرض المعرض في برامج أثناء اليوم الدراسي وبعد اليوم الدراسي كنواد مسائية أو صيفية وتغذي فكر الطفل بأسلوب مختلف، وهذا الجانب يجب أن نعمل عليه سويا سواء القطاع العام أو القطاع الخاص، مبينًا أن التواجد النسائي بالمعرض عكس مدى تطور المجتمع وتماشيه مع التنمية الفكرية والثقافية، وينعكس على تربية الأبناء، والتواجد يعطي صورة إيجابية، كما أن الكتابة النسائية زادت منذ خمس سنوات فأصبحت المرأة السعودية أكثر جرأة بالكتابة والتأليف في كل المجالات وخاصة مايهم الطفل، وهذا مؤشر جيد للتطور الحاصل والألفة التي وجدتها المرأة في البيئة الثقافية، مما جعلها تحرص على التواجد كل عام بإصدارات جديدة غير تقليدية، وتبعد الفكرة المتعارف على أن المرأة لا تهتم إلا بكتب الطبخ أو الروايات، مضيفًا أن دور القطاع الخاص واهتمامه بالطفل يتمركز حول التساؤل الآتي: كيف نقدم وسائل تعليمية جديدة تطور مهارات الطفل، وتنمي عقله من خلال التعليم لننتج جيلا متطورا ومثقفا ومحافظا على هويته، الوطنية والإسلامية ويواكب العالم والعصر في أدائه الوظيفي أو العملي؟، مجيبًا عن ذلك بقوله إنه بلا دعم من القطاع الخاص للقطاع الحكومي فإن التجربة والنتائج المرجوة منها لن تنجح، ولن تكتمل المنظومة؛ لأنها تتطلب توافقا فكريا بين القطاعين حتى نستطيع تقديم هذه الوسائل للطفل على أعلى مستوى.