×
محافظة المنطقة الشرقية

وفد جامعة واترلو الكندية يزور جامعة جازان

صورة الخبر

عبده عايش-صنعاء أثارسحب الولايات المتحدة لجنودها المتمركزين في قاعدة بجنوب اليمن تساؤلات عن دوافع وحقيقة مخاوف واشنطن من هجمات محتملة لعناصر متشددة تنتمي إلى تنظيم القاعدة بجزيرة العرب. وكان عشرات الجنود الأميركيين يتواجدون في قاعدة "العند" الجوية بمحافظة لحج ويديرون منها غرفةتحكم بالطائرات بدون طيار التي تستهدف عناصر ومواقع القاعدة. وتحدثت مصادر أميركية عن إجلاء أميركا نحو مائة من قوات العمليات الخاصة في اليمن بسبب تدهور الوضع في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيف راثكي إن بلاده أجلت جنودها من قاعدة العند وإنها أبلغت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بهذا القرار. وأكد راثكي أن واشنطن ملتزمة بتعهداتها تجاه المرحلة الانتقالية في اليمن إلى جانب الأسرة الدولية. لكن المحلل السياسي وضاح الجليل قال إن سحب الجنود الأميركيين مؤشر خطر ويعكس تواطؤ واشنطن مع المشروع الإيراني في اليمن، وهو ما يعني السماح للحوثيين بتنفيذ مخططاتهم، على حد قوله. وأشار إلى أن أحداث اليمن تؤكد وقوف الولايات المتحدة مع الحوثيين منذ سيطرتهم على مفاصل الدولة بالعاصمة صنعاء، من خلال ما سماه التعاون معهم في هجمات الطائرات بدون طيار لمواجهات عناصر القاعدة ومسلحي القبائل في محافظة البيضاء وخصوصا مدينة رداع. المنهوري: انسحاب الأميركيين مؤشر على الدخول في حرب أهلية (الجزيرة نت) ملفات وتفاهمات من جانبه قال مدير مركز التدريب الإعلامي والتنمية رشاد الشرعبي "إن الإدارة الأميركية غير مهتمة بمصالحها في اليمن ولا بمصالح حلفائها في الخليج ومصر". ورأى أن هناك ملامح اتفاق سري على إعادة ترتيب المنطقة مع اقتراب ذكرى مرور قرن على اتفاقية سايكس بيكو. ولم يستبعد الشرعبي في حديث للجزيرة نت أن تكون "المباحثات التي أعلنت سلطنة عمان عن احتضانها في مسقط قبل أشهر بين أميركا وإيران تجاوزت البرنامج النووي إلى تفاهمات على ملفات اليمن والعراق وسوريا والخليج العربي وربما مصر". وحسب الشرعبي فإن أميركا والدول الراعية للمبادرة الخليجية أوصلت اليمن لوضعيته الحالية، وتواطأت مع مبعوث الأمم المتحدة في التمكين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. العمراني: أميركا تغذي الصراعات وترحل عند اشتعال المعارك(الجزيرة نت) ساعة الصفر بدوره رأى الكاتب الصحفي فضل المنهوري أن سحب أميركا لجنودها من قاعدة العند الجوية يعد مؤشرا خطيرا ينذر باقتراب ساعة الصفر ودخول اليمن في حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس. وأشار إلى أن انسحاب الجنود الأميركيين تزامن مع وصول الحوثيين لمحافظة تعز التي يسعون من خلالها لاجتياح الجنوب والوصول إلى عدن، العاصمة المؤقتة التي يعمل منها هادي. إلى ذلك، رأى المحلل السياسي محمد مصطفى العمراني أن أميركا أجلت جنودها من قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج عندما أحست بالخطر الذي قد يهددهم جسديا، قائلا إنها لا تريد أن تضحي بأرواحهم من أجل اليمنيين. لكنه قلل من أثر هذا الإجراء على الوضع باليمن، مشددا علىأنالوجود الأميركي يغذي الإرهاب ويعطي الذريعة لنشاط الجماعات المسلحة ويمنح خطابها مصداقية بالأوساط الشعبية. وأضاف العمراني أن سحب الجنود يؤكد أن الأميركيين يغدون عوامل الصراعات في العالم، حتى إذا أحسوا بأن المعركة ربما تشتعل تركوا البلد ومضوا، قائلا "نرحب برحيلهم، فهم عامل توتر وليس عامل استقرار".