رحبت الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية باستئناف الحوار السياسي بين الفصائل المتخاصمة في ليبيا، بينما تتواصل المحادثات في الصخيرات في المغرب بهدف التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. ودعت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأميركا، في بيان مشترك، المسؤولين السياسيين الليبيين إلى تحمل مسؤولياتهم والإعلان بوضوح عن دعمهم للحوار، وطالبتهم بممارسة سلطتهم على قادة الجيوش والميليشيات. وحثّ البيان المشاركين في الحوار على بدء محادثات بشكل بنّاء وبإرادة حسنة من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإلى ترتيبات لوقف إطلاق نار في أسرع وقت ممكن. وجرت اشتباكات عنيفة أمس السبت لليوم الثاني على التوالي بين القوات الموالية للحكومة التي تدير العاصمة الليبية والقوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، في منطقة تبعد نحو 80 كم جنوب طرابلس. وقالت الدول الغربية في بيانها «نحن قلقون جدا من التهديد المتزايد للمجموعات الإرهابية في ليبيا، بما فيها (داعش)، الذي وسع وجوده في ليبيا بسبب غياب حكومة مركزية قوية وموحدة في البلاد». وأشارت إلى أن العملية التي تقودها الأمم المتحدة، والهادفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، هي الأمل الأفضل لليبيين ليقدموا ردا على هذا التهديد الإرهابي، ومواجهة العنف والفوضى التي تعرقل المرحلة الانتقالية والنمو السياسي في ليبيا. وتشهد ليبيا منذ أشهر صراعا على السلطة تسبب في نزاع مسلح وفي انقسام البلاد بين حكومتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة متحالفة تعمل تحت اسم جامع هو «فجر ليبيا». وتتبادل قوات الحكومة المعترف بها دوليا، بقيادة الفريق خليفة حفتر، وقوات «فجر ليبيا»، الغارات على المناطق الموالية لكل من الحكومتين. ويخوض الجانبان مواجهات في مناطق عدة.