أظهرت صور بثها ناشطون معارضون في سوريا يوم أمس، طاقم طائرة تابعة لقوات النظام هبطت اضطراريا في مناطق تسيطر عليها المعارضة في ريف إدلب شمال غربي البلاد، وبدا الطيار وطاقمه وقد غطت وجوههم الدماء بينما يقتادهم مقاتلون من المعارضة قالوا إنهم من قوات النظام وتم أسرهم. وأكدت عدة مصادر متقاطعة هبوط مروحية تابعة للنظام اضطراريا لسبب غير معروف، وأوضحت «شبكة سوريا مباشر» أن مروحية تابعة لقوات النظام، لم تبين طرازها، هبطت اضطراريا بين بلدتي دير سنبل وحنتوتين الخاضعتين لسيطرة «الثوار» في جبل الزاوية بريف إدلب، وتم أسر طاقمها المكون من 5 أفراد. كما بثت الشبكة فيديو يظهر طائرة مروحية تهبط تدريجيا بشكل عمودي في منطقة مكشوفة من دون أن يظهر دخان يتصاعد منها، وهو ما يرجح فرضية هبوطها جراء عطل فني. من جانبه، قال المرصد السوري في بيان يوم أمس الأحد بأن طائرة مروحية هبطت بشكل اضطراري في جبل الزاوية بريف إدلب في سوريا، نتيجة لعطل فني أصاب الطائرة. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية، تمكنوا من أسر 4 عناصر على الأقل من طاقم الطائرة المروحية التي هبطت اضطراريا بالقرب من قرية فريكة الواقعة في شمال غربي مدينة معرة النعمان بريف إدلب، بينهم قائد الطائرة الذي يتحدر من حي الخالدية بمدينة حمص، إضافة لمساعده. فيما لا يزال مجهولا مصير عنصر آخر كان على متن الطائرة المروحية، التي كان على متنها 6 عناصر على الأقل. وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد لـ«الشرق الأوسط» إعدام عنصر آخر من قبل الأهالي المسلحين بإطلاق النار عليه قرب مكان سقوط الطائرة، وأن «القتل ربما هو ردة فعل شعبية على رمي هذا النوع من الطائرات للبراميل المتفجرة على المدنيين في القرى والبلدات والمدن السورية». وأضاف أنه تم اقتياد بقية الأسرى إلى مقرات لجبهة النصرة والفصائل الإسلامية. ويتوقع مدير المرصد أن الفصائل ستفاوض عليهم أو ستحاكمهم، رغم أنه يميل للخيار الثاني، بسبب الآثار الوخيمة التي تنتج عن رمي البراميل المتفجرة. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، إلقاء طائرات النظام المروحية 5335 برميلا متفجرا، على عدة مناطق في محافظات ريف دمشق، حلب، حمص، حماه، الحسكة، القنيطرة، دير الزور، إدلب، درعا واللاذقية منذ فجر 20 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2014، وحتى فجر 20 مارس (آذار) الجاري.