اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة هذا الإثنين بنتائج الدور الاول من الانتخابات الاقليمية، التي سجلت إحتلال اليمين المرتبة الاولى متقدما على اليسار وحزب الجبهة الوطنية المتطرف. صحيفة لوفيغارو سلطت الضوء على الفوز الذي حققه الاتحاد من اجل حركة شعبية، مشيرة الى ان نيكولا ساركوزي رئيس الحزب رأى في هذا الفوز عقابا واضحا لسياسة الحكومة الاشتراكية. هذه الانتخابات رسخت ثلاثية حزبية بفرنسا، حيث افرزت كتلة يمينية واخرى يسارية بنحو 35 في المائة، فيما حققت الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبان ما بين 24 و26 بالمائة. وقالت زعيمة الجبهة في حديث لها: قلت بوضوح، إن عشرين في المئة ستكون نتيجة جيدة، أما خمسة وعشرون في المئة فهذا بمثابة انتصار، لأن النجاح في الحصول على نفس نتيجة الانتخابات المحلية، حيث لم يكن لدينا مناصب، ومقارنة مع الانتخابات الاوروبية التي كانت انتخابات وطنية فهدا يعد امرا استثنائيا، لقد حققنا زيادة بنسبة ثلاثمائة وستين الف صوت مقارنة مع الانتخابات .الاوروبية، هذا هو النجاح الكبير الحزب الاشتراكي الذي يمثله الرئيس فرنسوا هولاند تراجع للمرة الرابعة بعد الانتخابات البلدية والانتخابات الأوروبية وانتخابات مجلس الشيوخ عام 2014. بدوره دعا رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس الأحزاب اليسارية الأخرى إلى الوقوف إلى جانب الاشتراكيين خلال الجولة الثانية من الانتخابات المحلية قائلا: هناك جولة ثانية، لا بد من حشد الناخبين ويجب علينا أن نجمع اليسار الذين كانوا مشتتين جدا ومنقسمين في الدورة الأولى للحفاظ على اكبر حد من المقاطعات سوف نقوم بالاحصاء والتحليلات مساء الجولة الثانية. وتعد الانتخابات التي جرت الجولة الأولى منها، الأحد مؤشرا للرأي السياسي في فرنسا الذي يمكن أن ينبئ بنتائج الانتخابات الرئاسية 2017