×
محافظة المنطقة الشرقية

«أمانة الأحساء»: الإجراءات التنسيقية سبب تأخر رواتب موظفي بلدية سلوى

صورة الخبر

الكل يترقب هذه الصافرة ، فالأعين على الشاشة و الأيدي على القلوب ، فالمباراة ينتظرها الملايين , والتحليلات والتوقعات من أيام ، لأنها مباراة الموسم . فتخيلوا معي أننا نجري تغييرا بسيطا في وضعية المباراة ، وهو أن الفريقين سوف يلعبان بدون أن يكون هناك أبواب للمرمى. الآن نبدأ اللعبة و اسرح بخيالك معي بهذه الوضعية الجديدة . نزل الفريقان وهما مقتنعان بهذا التغيير الجديد . و من الدقيقة الأولى و الرغبة في الفوز و تحقيق المراد واضحة من الفريقين . استلم الكرة لاعب الوسط ، و عينه على مهاجم الفريق لاقتناص الهدف الأول ليتحقق المراد وهو الظفر بالنتيجة . لكن لاعبي الوسط ما زالوا يتبادلون الكرة حتى يجدوا الثغرة المناسبة في الفريق الخصم . و من خطأ بسيط استغل الفريق الآخر قطع الكرة وانطلقوا في هجمة مرتدة خطيرة في ظل تقدم خط الدفاع عن خط 18 . وقف الجمهور مع هذه الهجمة و الملايين عند الشاشات تدعو يارب ، بين دعوة للتسجيل و أخرى لضياعها . وصلت الكرة للمهاجم ، و بينه و بين الحارس أمتار . وفي استغراب من الجميع توقف المهاجم لثوان ينظر باتجاه حارس الخصم . و الكل يهتف باللغة الدارجة شوت ، لكنه أعاد الكرة لزملائه في خط المنتصف و لم يسددها . فرح المدافعون بإعادة الكرة و عدم التقدم أكثر . استمر التداول للكرة بين الفريقين . غضب مدرب إحدى الفريقين من لاعبيه و طالبهم بالتقدم أكثر فالوقت يمضي وهم على نفس الوضعية بدون أي جديد . صمت الجمهور عن التشجيع في ظل استمرار هذا الوضع . فقط تداول للكرة بلا فائدة . خطف أحد المهاجمين الكرة من خط الوسط و انطلق في هجوم مباغت ، فهدفه الفوز في هذه المباراة المرتقبة . استطاع التلاعب بلاعبي الخصم بمهاراته المعتادة . حتى وصل للحارس و استطاع أيضا تخطيه ، لكن للأسف توقف المهاجم عن التسجيل . المشكلة تستمر و الوضع الجديد لهذه المباراة جعل الفريقين لا يستطيعون التسجيل . غضب الجمهور و المشاهدون من هذا الملل لهذه المباراة التي ترقبوها منذ وقت . ففرصة الفوز قد لا تتكرر ، لكن هذا الوضع لا يحتمل . حتى أن بعض الجماهير بدأت بالخروج من ملعب المباراة التي أصبحت بلا هدف . لكن أكثر السعداء هم حارسا المرمى ، فقد انتهت مهمتهم في هذه المباراة ، فالتركيز و الانتباه للكرة غير مجد . فقد قاموا بالجلوس في أرضية الملعب ، لأنه لا يوجد مرمى يحميانه . استمر اللعب على هذه الحال , تداول للكرة بلا فائدة و لا متعة و لا منافسة . حتى بدأ الملل يدب في أغلب اللاعبين . ركل للكرة و جري في أرجاء الملعب بلا جدوى ليصل اللاعبون في لحظة وهي سماع أنفاسهم بدلا من صوت الجمهور الذي خرج بأكمله من المباراة . انتصف الوقت و المباراة سلبية للفريقين . حتى قرر قلة من اللاعبين الاستمرار في استعراض مهاراتهم فقط دون أي فائدة من جوهر المباراة وهو الفوز و تحقيق الهدف . جلوس من الكثير و تداول للكرة للقلة . حتى أعلن الحكم في النهاية عن هذه المباراة الغريبة بدون أي نتيجة . قال أحد اللاعبين لزميله عند خروجه من الملعب وهو في أشد ارهاقه : حتى لو استمرينا في اللعب فلن نستفيد ، فمباراة بدون أبواب لتحقيق أهدافنا لا تجد نفعا . قال الطائر الأزرق : فرصة الإنجاز قد لا تتكرر . فإذا لم تسجل في المرمى و لم تحقق هدفك ، فأنت تسير و تركض بلا جدوى . حتى تأتي اللحظة التي تقف فيها و لا تتحرك . الديربي و الكلاسيكو بدر بن محمد الغامدي ـ ( @BadrAlghamdi ) رابط الخبر بصحيفة الوئام: الديربي و الكلاسيكو