ربما يعتبر البعض برشلونة وريال مدريد أهم، لكن بالنسبة لي ليفربول ومانشستر يونايتد هي المباراة الأكثر أهمية، الدوري الإنجليزي هو الأقوى وهذه مباراة الفريقين الأكثر نجاحا في الدوري الأكبر في العالم.. هكذا يرى قائد ليفربول ستيفن جيرارد مباراة مانشستر يونايتد وليفربول. بينما يعتبرها نجم مانشستر يونايتد التاريخي ومدربه المساعد حاليا ريان جيجز المباراة الأكثر أهمية في الكرة الإنجليزية. ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على ليفربول في إطار الجولة الـ30 من الدور الإنجليزي. يوم الأحد سيتكرر الصراع بين كبيري الكرة الإنجليزية، ربما ليس هذا هو الموقف في الموسم الحالي، فالفريقان يتلخص طموحهما في الدوري في احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. لكن قمة ليفربول ومانشستر يونايتد تبقى هي أهم المواعيد الإنجليزية على الإطلاق. الصناعة والميناء 121 لقبا يتقاسمها الفريقين، بواقع 62 ليونايتد و59 لغريمه ليفربول، ليس هذا فقط هو سبب العداء الذي يمتد لما هو أكبر من ملاعب كرة القدم، لعداء كبير وتاريخي بين مدينتي ليفربول ومانشستر منذ عصر النهضة الصناعية. كانت مانشستر هي القوة الصناعية وليفربول هي الميناء الأشهر، لكن مدينة مانشستر قررت في 1894 بناء قناة حتى تعبرها السفن مباشرة دون الاحتياج لميناء ليفربول لتسويق بضائعها. الأمر الذي تسبب في حالة من الكساد في ليفربول، صاحبتها كراهية متزايدة تجاه مانشستر. تبادل السيطرة سيطرة ليفربول على الكرة الإنجليزية من منتصف السبعينيات وحتى بداية التسعينيات أثارت المزيد من الحنق لدى جماهير مانشستر يونايتد، لتنتقل عداوة المدن إلى ملاعب الكرة بشكل أكبر. الحنق انتقل من مانشستر لليفربول مع سيطرة الشياطين الحمر على البطولات اعتبارا من حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز التي بدأت في 1993، وزادت بشكل ملحوظ حينما نجح يونايتد في تجاوز رقم ليفربول القياسي بالألقاب الثمانية عشرة في الدوري وبلوغ الرقم 20 قبل موسمين. وفي الوقت الذي يتباهى فيه أنصار يونايتد بهذا الرقم المحلي وبحصولهم على 35 لقبا إنجليزيا في المجمل مقابل 33 لليفربول، يواصل محبو الريدز تباهيهم بألقابهم الخمسة في دوري أبطال أوروبا مقارنة بالثلاثة الذين يمتلكهم يونايتد، وبالـ11 لقب أوروبي التي في جعبة ليفربول مقابل ستة فقط ليونايتد بالإضافة للقب لكأس العالم للأندية. العداء مستمر قائد ليفربول ستيفن جيرارد أكد أنه يمتلك غرفة خاصة للقمصان التي يتبادلها مع لاعبي الفرق التي قابلها، وأن هذه الغرفة لا تضم أي قميص لمانشستر يونايتد لأنه لن يدع أي من قمصان هذا الفريق يدخل منزلي. قائد يونايتد الحالي واين روني لم يخف أنه يكره ليفربول منذ كنت لاعباً في إيفرتون. واشتعل العداء أكثر بعد واقعة سواريز ضد إيفرا، الاتحاد الإنجليزي أوقف سواريز ثمان مباريات بسبب نعته لاعب يونايتد بالأسود، وهو ما لم ينفه الأورجواياني مؤكداً أنه لم يقصد إساءة عنصرية على الإطلاق. وفي أولى مبارياته بعد العودة من الإيقاف رفض سواريز مصافحة إيفرا ليشتعل الأمر أكثر وأكثر، ويصفه أليكس فيرجسون بأنه عار على اللعبة، قبل أن يعتذر سواريز عن الواقعة ويقبل يونايتد الاعتذار. حرب عدم الانتقال حرب يونايتد وليفربول تسببت في عدم انتقال أي لاعب بشكل مباشر بين الفريقين منذ عام 1964 حين انضم فيل تشينسال إلى ليفربول قادماً من عدوه اللدود. ورغم أن بعض اللاعبين مثل بول إينس ومايكل أوين لعبوا للفريقين لكن انتقالهما لم يكن بشكل مباشر ولكن عبر ناد آخر. في 2007 تقدم ليفربول بعرض مباشر ليونايتد لضم مدافعه الأرجنتيني جابرييل هاينزه، لكن يونايتد رفض العرض برغم إصرار هاينزه على الانتقال للريدز، مفضلاً بيعه لأي ناد آخر إلا ليفربول. هاينزه انتقل لريال مدريد بعد أن وصفته جماهير يونايتد بالخائن لأنه أراد اللعب للأعداء. المشهد الأسوأ أسوأ مشاهد العداء تمثلت في غناء جماهير يونايتد لهتافات تسخر من الضحايا الـ96 من جماهير ليفربول الذين سقطوا في مأساة هيلسبورو عام 1989. لترد بعض جماهير ليفربول بالسخرية من ضحايا مأساة طائرة ميونيخ التي راح ضحيتها 8 من لاعبي مانشستر يونايتد عام 1958. مواجهة الأحد تحمل الرقم 164 في الدوري، حقق يونايتد الفوز في 64 مباراة مقابل 55 فوزا لليفربول و44 تعادلاً. في المجمل التقى الفريقان سابقاً في 191 مباراة، كان فيها الفوز للشياطين الحمر 76 مرة مقابل 64 للريدز، وانتهت 51 مباراة بالتعادل.