تعرضت أسواق الخليج ومصر لخسائر جماعية خلال الأسبوع الثالث من شهر مارس، بصدارة سوق دبي المالي، الذي يواصل خسائره للأسبوع الثالث على التوالي، وسجل المؤشر العام لسوق دبي تراجعا نسبته 6.3% خلال الأسبوع، تلاه السوق السعودي بنسبة تراجع بلغت 5.3%، وحلت بورصة قطر في المركز الثالث بتراجع نسبته 4.6%. وتراجع سوق أبوظبي بنسبة 3.25%، وبلغت خسائر سوق مسقط 2.8%، وحققت بورصة البحرين تراجعا نسبته 1.6%، وفقد المؤشر الرئيسي لبورصة مصر 1.3% من قيمته، وكانت أقل الخسائر لسوق الكويت بنسبة 1.2%. كما واصل سوق دبي المالي خسائره للأسبوع الثالث على التوالي، في ظل سيطرة الأداء السلبي على غالبية جلسات الأسبوع، إلا أن ارتفاعات الخميس قد خففت من حدة الخسائر بشكل كبير، فاقدا 234.35 نقطة من قيمته ليهبط مؤشره العام إلى مستوى 3،473.42 نقطة. وأشار المحللون إلى أن تراجعات الأسواق الإماراتية بالفترة الأخيرة تعود إلى غياب المحفزات، إلى جانب استمرار حالة الترقب لدى كثير من المستثمرين مما أعطى القيادة للعمليات المضاربية. وتراجع المؤشر العام للسوق السعودي تداول خلال الأسبوع بواقع 516.59 نقطة لينهي أسبوعه عند 9174.4 نقطة، وذلك بعد أن نجح في تقليص خسائره الأسبوعية بالجلسة الأخيرة. وسجل المؤشر العام لبورصة قطر التراجع الخامس على التوالي، بخسائر بلغت 556.89 نقطة هبط بها إلى مستوى 11،523.77 نقطة بالمقارنة مع إغلاق الأسبوع الماضي عند مستوى 12080.66 نقطة. وقال محلل أسواق المال أحمد عقل: إن تذبذب أسعار النفط خلال الفترة الماضية أثر سلباً على البورصة القطرية مما أدى إلى ضغط المحافظ الأجنبية على السوق. وهبط المؤشر العام لسوق ابوظبي للأسبوع الثالث على التوالي بأكبر وتيرة تراجع منذ ديسمبر الماضي؛ بفعل تراجعات قطاع العقار والطاقة والبنوك، فاقداً 146 نقطة من قيمته ليهبط إلى مستوى 4337.63 نقطة. وقال وضاح الطه المحلل بأسواق المال: إن أسواق الإمارات تعرضت لضغوط قوية بالفترة الماضية، في ظل عودة الارتباط بأسواق النفط مرة أخرى. وأضاف الطه: إن حالة الترقب والحذر ما زالت تلقي بظلالها على أسواق المال الإماراتية؛ نتيجة عدم وضوح الرؤية وغياب المحفزات الحقيقية التي تسطيع دعم الأسواق. وتراجعت مؤشرات بورصة مصر بنحو جماعي خلال تعاملات الأسبوع، وخسر رأسمالها السوقي نحو 2.9 مليار جنيه (382 مليون دولار)، وانخفض المؤشر الرئيسي إيجي أكس 30 بواقع 122.5 نقطة ليهبط إلى مستوى 9518.28 نقطة. وقال إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفنى في شركة أصول لتداول الأوراق المالية: إن البورصة المصرية لم تتفاعل مع المؤتمر الاقتصادى في شرم الشيخ في مفاجأة غير متوقعة. وواصلت البورصة الكويتية التراجعات خلال الأسبوع، ليفقد المؤشر السعري 78.9 نقطة من قيمته بعد وصوله لمستوى 6435.43 نقطة، فيما كان إغلاقه الأسبوع الماضي عند 6514.34 نقطة. وقال محمد الشميمري، المستشار المالي بالأسواق العالمية والعملات: «سيطرة المضاربين على السوق مع عدم وجود محفزات وحالة العزوف بالتزامن مع التذبذب الكبير التي مرت بها أسعار النفط أسباب أساسية في استمرار تراجع البورصة الكويتية خلال الأسبوع». وتراجع المؤشر العام لـ«سوق مسقط للأوراق المالية» خلال تعاملات الأسبوع، بواقع 179.90 نقطة، ليصل إلى مستوى 6219.86 نقطة، بضغط من تراجع الأسهم القيادية ليتراجع المؤشر للأسبوع السادس على التوالي. وفقد المؤشر العام لسوق البحرين 23.78 نقطة من رصيده خلال الأسبوع الثالث من شهر مارس هبط بها إلى مستوى 1482.88 نقطة، ليعاود خسائره الأسبوعية بضغوط من قطاع البنوك التجارية.