أثنى عدد من المواطنين في الباحة وجدة على الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أول أمس في قصر اليمامة، مشيرين إلى أنها وضحت بكل شفافية للمواطنين والعالم، السياسة العامة الداخلية والخارجية للمملكة في مراحلها المقبلة. أشار الدكتور عبدالرحمن الزهيان خبير العلاقات الدولية إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد على اتباع المبادئ الأساسية الكُلية التي سارت عليها الدولة في هذه السياسة بشقيها، وهي: التمسك بالشرع وسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم )، مضيفا: «أما أهدافها على الصعيد المحلي، فتقوم على اقتناع راسخ بالمواطن السعودي من حيث الملكات والقدرات واستشعار المسؤولية. وتابع: «أكدت الكلمة كذلك على العلاقة التكاملية بين الدولة والمواطنين من خلال مبدأ الحقوق والواجبات؛ بالإضافة إلى العلاقة التعاضدية بين الدولة والقطاع الخاص، والذي وفرت له الدولة الامتيازات والتسهيلات للنجاح في أعماله، فمن الواجب عليه أن يقوم بدوره الاقتصادي والاجتماعي، وذلك بإيجاد فرص وظيفية جيدة للمواطنين». ومضى بقوله: «أما على الصعيد الدولي، فبينت أن الهدف هو تحقيق السلم والأمن الدوليين على أسس عادلة، والتضامن العربي والإسلامي»، مبينًا أن الخصائص العامة للكلمة تركز على خدمة الحجاج كمعطى أساسي من وظائف الدولة، وتتميز بعزم الدولة على تحقيق أهدافها. فيما أكد عبدالرحمن الزهراني أن الكلمة كانت مهمة للمواطنين والمسؤولين على حد سواء، قائلا: «دولتنا تسير بخطى ثابتة مع التمسك بعقيدتها الصافية التي تحافظ على أصالة مجتمعنا وثوابته». ويقول جارالله الحسني: إن الكلمة كانت واضحة وشفافة، وهو ما تعودناه من ولاة أمرنا، وكذلك الحرص على الثوابت والقواعد الإسلامية، والحفاظ على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، مضيفا: «إن مسيرة النماء والبناء مستمرة وكانت ولا زالت محل اهتمام كبير من خادم الحرمين». أما المواطن محمد ربيع الغامدي فلفت إلى أن الكلمة تضمنت عدة رسائل للداخل والخارج، مشيرًا إلى أن من بين رسائل الداخل التأكيد على مواصلة التحديث الذي يتطلبة بناء الدولة تحت مظلة الشرع الإسلامي الحنيف مع السعي لتحسين الأداء الحكومي والاهتمام بالتنمية المتوازية. وعن الرسائل الموجهة للخارج قال: «تمثلت رسائله في التأكيد على الالتزام بالسلام والأمن الدوليين ورفض التدخلات الخارجية في شؤوننا السيادية ومواصلة مؤازرة القضايا العادلة عربيًا وإسلاميًا. فيما قال فهد السمحان أمين عام الجائزة الوطنية للإعلاميين: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واضحة وشاملة وصريحة ومطمئنة للجميع وتطرقت إلى جميع المحاور، التي تهم الشعب خلال هذه المرحلة الهامة التي تمر بها المنطقة». وأشار إلى أنها كانت بمثابة نداء لكل مواطن يحب وطنه الغالي، وكيّف لكل منا مسؤولياته بهذا الوطن حتى يظل الوطن وحدة واحدة يحمي نفسه وأرضه ومصالحه وينهض بهذا الوطن للأمام ويحميه من كل أعدائه والمتربصين به. وقال صالح باقارش: «إن التأكيد على الرعاية والاهتمام من لدن القيادة الحكيمة حاضر على الدوام وحرصها على توفير وتلبية احتياجاته واضح للعيان وتوفير كل سبل العيش الكريم وتحقيق كل ما يصبو إليه» . وأكد صالح سالم أن خادم الحرمين الشريفين حريص على الاهتمام بالشأن الدولي وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء وخاصة في الجمهورية اليمنية، وظهر ذلك من خلال المبادرة التي بادر من خلالها باستضافة حوار الأشقاء اليمنيين في العاصمة الرياض وستبقى المملكة العربية السعودية موطنًا للأمن والأمان. ووصف محمد طه بن إبراهيم فقيه مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية بأمانة العاصمة المقدسة كلمة المليك بأنها الخريطة التي اختصرت للمسؤولين الوقت للسير قدمًا، في تنفيذ سياسات المملكة المختلفة، مشيدًا بما تضمنته من مواضيع جعلت كل أبناء هذا الوطن على مسافة واحدة لا فرق بينهم جميعًا. وأشار سعيد بن عوض القحطاني رئيس أكاديمية الريان إلى أن الكلمة احتوت كل ما من شأنه النهوض بهذا الوطن ورفعته واستقرار أمتنا ونهضتنا الشاملة. وقال كل من رازق البجالي وصالح المالكي: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين حملت الكثير من الوفاء والحب التي يمتاز به القائد الفذ، الذي يسعى في تسخير كافة الخدمات للمواطنين في شتى بقاع المملكة. وذكروا إن الملك سلمان تحدث لشعبه بكل إخلاص جاعلاً نصب عينيه الاهتمام بالمواطن أولا، متمسكًا بالأسس التي قامت عليها هذه البلاد من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود غفر الله له. المزيد من الصور :