تهتم المرأة السعودية بأناقتها وجمال إطلالتها ورشاقتها بصورة كبيرة، لذا تتبع كل ما هو جديد على الساحة الطبية للحصول على أفضل النتائج للتحلي بالجسد الرشيق الصحي. وفي إطار ذلك، صرح استشاري جراحة سمنة النساء الدكتور عزام القاضي بأن نسبة النساء اللواتي يلجأن لإجراء عمليات التخلص من السمنة تصل إلى 70%، في حين أن أكثر عمليات السمنة إقبالاً من نصيب تكميم المعدة بنسبة 80%، أما عمليات ربط المعدة فتبلغ نسبتها 5%، ونسبة عمليات تحويل المسار 15%، مضيفاً: "ترجع أسباب زيادة الإقبال على عمليات تكميم المعدة إلى انخفاض مضاعفاتها لأقل من 2%، كما أن لها تأثيراً في الشفاء من أمراض مصاحبة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والتخلص من السمنة"، ويرى القاضي أن 90 %من الخاضعين لها يكتسبون أوزانهم الزائدة بعد إزالة الربط نتيجة فشل العملية أو حدوث مضاعفات بنحو يصل إلى 30%، بينما قدر نجاح هذا النوع من العمليات بما يقارب 50%، وفقاً لصحيفة "مكة". ولأهمية الحفاظ على صحة الفرد من أضرار السمنة، طالب الدكتور عزام المستشفيات الحكومية والمؤسسات المجتمعية بضرورة إلزام شركات التأمين بتغطية نفقات علاج السمنة، والتي ترفض شركات التأمين تغطيتها؛ نظراً لعدم إلزامها من قبل الجهات الرقابية، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في السيطرة على المرض الذي يعد الأكثر انتشاراً في السعودية، مما يسبب معاناة كبيرة لأصحابه وأضراراً نفسية وجسدية. يشار إلى أن عدد الوفيات بسبب أمراض السمنة في السعودية بلغ 20 ألف حالة سنوياً، بينما بلغ عدد الأطفال المصابين بالسمنة في المنطقة الشرقية فقط حوالي 7 آلاف طفل، وفقاً لما ذكرته دراسة للمكتب التنفيذي لمجلس وزارة الصحة الخليجي، كما وصل عدد الأطفال المصابين بالسمنة في السعودية كافة إلى ما يقارب ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل، بينما تمثل نسبة الذين يعانون من السمنة 36% من سكان السعودية، وذلك في ظل حدوث إصابات بين الأطفال السعوديين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وانسداد شرايين القلب بسبب السمنة المفرطة.