×
محافظة مكة المكرمة

«أمانة جدة» تحبط تعديات على أرض مخصصة لـ «مشروع الطاقة الذرية» خُطط لبيعها إلى «مواطنين»

صورة الخبر

أنجز هربلوك، أحد أشهر رسامي الكاريكاتور السياسي في الصحافة الأميركية، 274 رسماً كاريكاتورياً عن فضيحة «ووترغيت» (1972) من دون أن يواجه أي محاكمة، لكن «السخرية من الدين كما تفعل صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية أمر محرّم» في الولايات المتحدة، كما تؤكد ساره ديوك التي تنظم معرضاً لهذا الفن في مكتبة الكونغرس في واشنطن. وقالت ديوك، المسؤولة عن المعرض الذي يستعيد عقوداً من الرسوم الكاريكاتورية في الولايات المتحدة من خلال أعمال أحد أبرز «نجومها»، إنه في الولايات المتحدة «يمكن استعمال الرسم الديني، يمكن استخدام السيد المسيح، لكن لا تمكن السخرية منه». فالرسام الكاريكاتوري هيربلوك، واسمه الكامل هيربرت بلوك، الذي توفي عن 91 سنة في 2001 وكان من أركان صحيفة «واشنطن بوست»، تناول بريشته فضيحة «ووترغيت» التي أدت إلى سقوط الرئيس ريتشارد نيكسون، وأزمة الصواريخ الكوبية والرئيس ليندون جونسون وحرب فيتنام. و «هو الذي استحدث عبارة المكارثية»، وفق تعبير ديوك، التي تنظم معرض «بوينتينغ ذير بنز» (في مرمى ريشتهم) الذي يستمر حتى آذار (مارس) 2016، ويعرض فترة الحملة الشرسة التي أطلقها السناتور جوزف مكارثي في خمسينات القرن الماضي. وأضافت ديوك أن رسامي اليوم يستمرون في السخرية من السياسة والسياسيين، مشيرة مثلاً إلى وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي دار أخيراً جدل حول بريدها الإلكتروني الخاص والعام وتستهدف خاصة من أكثر التقدميين. وتابعت أن «دعاوى التشهير ليست منتشرة مثلما هو الأمر في أوروبا»، بموجب تعديل في الدستور يكرس حرية التعبير. ولفتت الى أن «رسامي الكاريكاتور يتمتعون بحرية أكبر بمهاجمة رجل سياسي». وقالت إن هربلوك استطاع رسم 274 كاريكاتوراً حول «ووترغيت» ونيكسون، لأن القانون كان حليفه. لكن «السخرية من الدين أمر محرّم»، كما أكدت المؤرخة، وقالت: «قلة ضئيلة من رسامي الكاريكاتور الأميركيين تعرضوا للنبي محمد» (ص)، في إشارة إلى رسوم صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة التي أدت إلى مقتل رساميها في باريس في كانون الثاني (يناير) الماضي. وروت ديوك: «كانت هناك واحدة أقدمت على ذلك، فغيّرت اسمها وتعيش الآن مختبئة»، في إشارة إلى مولي نوريس، رسامة الكاريكاتور في مدينة سياتل. وتذكرت ديوك رسماً لبات أوليفانت نشر في وقت اتُّهم نجم الغناء الراحل مايكل جاكسون بالتحرش بأطفال، وكذلك الكنيسة الكاثوليكية. ونرى فيه المغني أمام كنيسة يخرج منها أطفال الجوقة وكهنة يقولون: «يبدو أن جاكسون يريد سلوك طريق الكهنوت». ولفتت إلى أن بعض رسامي الكاريكاتور قد يتحدثون عن الدين، لكنهم لن يقولوا إن «الدين سيئ»، وإنما سيتحدثون عن مشكلة ضالعة فيها كنيسة ما. ويتناول المعرض الممول من صندوق «بلوك» الذي تملكه المكتبة المرموقة مهنة بدأت بالدعوة إلى التدخل الأميركي في أوروبا ضد ألمانيا النازية. وأكدت ديوك أن الرسوم الكاريكاتورية «أسقطت ملوكاً وحكومات محلية وأغضبت رؤساء». وأضافت أن رسامي الكاريكاتور «يملكون القدرة ويلعبون دوراً مهماً في تكوين الرأي العام».