×
محافظة حائل

أمير حائل يتوج «الراجحي» بلقب رالي حائل نيسان الدولي 2015

صورة الخبر

يرى بعض الكتاب أن مناقشة السلبي وطرح الحلول، أولى من الحديث عن الإيجابي؛ كون الأخير في أعين أصحاب هذا المبدأ كالمرأة الحسناء التي استغنت بجمالها عن لبس الحلي، لكن ما رأيكم هذه المرة نكسر الحاجز ونغير «المود» ونقول إن التعليم هذه الأيام فيه وقفات تستحق الوقفات؟ ألا ترون معي أن الأجواء المناخية التي تعيشها ربوع الوطن منذ أول من أمس لم تكن أكثر ابتسامة من الأجواء التعليمية الربيعية التي أمطرتها وزارة التعليم بوابل صيب من القرارات والتعيينات القيادية، التي زادت الفرحة فرحات: أجواء ماطرة، إجازة ترويحية، تجديد دماء.. ومهما كان نحاج معالي الوزير في كسر الروتين وتغيير طريقة التعامل مع أفراد المجتمع الذي أبهج الوسط التعليمي ونسمع صداه حتى هذه الساعة، إلا أن الفرحة في نظري لن تكون بحجم فرحة قرارات مساء الخميس، إذ لا أظن هناك من يقول: إنها كلاسيكية الصنع أو تقليدية الفكر على منوال من يؤمنون بأن « قديمك نديمك ولو الجديد أغناك» وما ذاك إلا من المفاهيم المتضخمة لديهم أن القديم يحمل جينا لا يمكن استنساخه. وبقراءة سريعة على قرارات التعليم الصادرة مؤخرا، نجدها مزجت بين مدرستين كبيرتين في الإدارة: الأولى تؤمن بأن الخبرة هي عامل النجاح والأخرى ترى أن المؤهل العلمي والاختصاص سيد الموقف. ورغم أن هاتين الإدارتين لها فرضياتها ومسلماتها فإن الوزارة في نظري لم تكن تبعية النهج في الإفادة من الرؤيتين، بل نجحت في أن نسجت مركبا جديدا يعطي الخبرة حقها، ويضع الاختصاص في مكانه.. قد يقول البعض إن القرارات لم تتجاوز إعلان أسماء وتسمية ملفات.. فعلام الفرحة؟ وبداية هذا القول ليس بخطأ! ولكن يا ترى هل كنا نعرف سلفا أن هذه المناصب بما تحمله من مسؤوليات وهذه الملفات وما يندرج تحتها من مهام ستكون النواة التي تتشكل حولها بداية الانطلاق؟ ربما لا تهمنا الأسماء بقدر ما تهمنا المسؤوليات والمهام التي هي بمثابة درجات السلم إلى تحقيق الأهداف، وهذا ما يزيد تفاؤلنا حينما استوحيت مسميات المرحلة من عمق الميدان التعليمي. لحد الساعة التي تسبق صدور تلك القرارات، وأنا مع الذين يشفقون على عزام الدخيل من ثقل التركة وعظم المسؤولية التي تحمل أمانتها، بل كنت أيضا مع الصف الآخر الذي يستحي أن يسأل معاليه: من أين ستبدأ يا عزام التعليم؟ أتبدأ ببرامج الدمج، أم المناهج، أم قضايا التعليم، أم، أم، أم؟ ما هي الأولويات عندك؟ وهل ترى أن صدى الميدان سيساعدك في توجيه خط السير؟ والكثير الكثير من التساؤلات التي تكبر يوما بعد يوم. لقد تبين أن ساعات الصمت بين السؤال والإجابة التي استبطأها المجتمع، وهو يطالب بشكل الهيكلة الجديدة، كانت تطل من زاوية دقيقة الرؤية، وهي أن المعلم في فصله والمسؤول على كرسيه هما من يقربا المسافة بين رأس الهرم وقاعدة البناء إذ لم يكن توجه الوزارة لإشراك المعلم في عملية تطوير النقل الخارجي، وتطعيم التعليم العام بكفاءات من العالي إلا النجاح الذي تصمم عليه وزارة التعليم برامجها في المرحلة المقبلة. وهنا نستطيع أن نقول: ملامح الطريق ارتسمت على محيا قرارات الخميس، ومحاولة استقراء كيف تكون المرحلة القادمة؟ أصبح في نظري سؤالا مستهلكا. فإدراك الوزارة لحساسية المرحلة وسقف الطموح لدى القيادة في تطوير التعليم ووضوح الصورة بأن المرحلة الجديدة لن تكون صورة طبق الأصل لما قبل الدمج؛ جعل القرارات أكثر ملاءمة لاحتياجات الفترة، وأكثر دقة لاختيار أدوات التنفيذ.. لكن السؤال الأهم الآن هل ستطول بنا الطريق في الوصول إلى المنتج النهائي؟ ودمت يا وطني بألف خير. رابط الخبر بصحيفة الوئام: قرارات التعليم مجرد أسماء..فعلام الفرحة!