إجادة المطوف الشيخ جميل سليمان جلال لـ13 لغة عالمية بطلاقة، ساعدته في أن يكون مطوف الملوك ورؤساء الدول، مشددا على أهمية أن يتحلى المطوف بالأخلاق والآداب التي يجب أن يتحلى بها كمسلم ثم كمطوف يثق فية من خلفه. وقال جلال لـ«عكاظ»: «منذ عشرات السنين وأنا أطوف بالملوك ورؤساء الدول الذين يقصدون بيت الله الحرام في كافة الأوقات، ويتطلب من المطوف أن يكون ملما بأمور مناسك العمرة والحج والمعلومات التاريخية والآثار في الحرم وحوله وكذلك إجادة اللغات التي يتخاطب بها مع زعماء كثير من الدول غير الناطقين بالعربية، وهذا يسهم في راحة المطوفين والرؤساء»، مشيرا إلى أن إجادته لـ13 لغة بطلاقة جعلته يكون الأبرز بين المطوفين في الحرم المكي الشريف على امتداد السنوات الطويلة الماضية. وعاش جلال كثيرا من القصص المتنوعة التي ظلت عالقة في ذهنه عن مسؤولين عاديين تحولوا فيما بعد إلى رؤساء دول بعد أن كانوا رؤساء بلديات، مؤكدا في حديثه أنه يتشرف بأن يخدم الزوار والملوك ابتغاء للأجر والمثوبة من الله وليس بحثا عن المال. وأفاد أن ذاكرته لا تزال تحتفظ بكثير من الشخصيات السياسية والمشاهير الذين طاف بهم على الكعبة المشرفة، خلال فترة عمله في بيت الله الحرام منذ 1367هـ، حين كان في الـ15 من عمره، مؤكدا أن عيون الرؤساء والملوك والشخصيات المعروفة تخشع عند رؤيتهم لهيبة وعظمة الكعبة المشرفة.