مدريد، 20 مارس/آذار (إفي): يكرر ريال وأتلتيكو مدريد نهائي التشامبيونز ليج النسخة الماضية عندما يتواجهان في ربع نهائي البطولة الأعرق أوروبيا، وهو نفس الدور الذي سيسعى فيه برشلونة لاستعادة هيمنته وتجاوز العقبة الصعبة المتمثلة في منافسه الفرنسي باريس سان جيرمان، حيث سبق وتواجها معا في دور المجموعات بالنسخة الحالية وفاز كل فريق على ملعبه. ولم تكن القلعة الملكية ترغب في مواجهة ثلاثة فرق في قرعة ربع النهائي التي أجريت اليوم بمقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) في مدينة نيون السويسرية، هي برشلونة وأتلتيكو الإسبانيين وبايرن ميونخ الألماني، لكن اختارت القرعة في النهاية أن يصطدم بأتلتيكو، الذي كان قريبا من لقب التشامبيونز ليج الموسم الماضي حتى الثوان الأخيرة قبل أن يخطف الريال التعادل وينهي اللقاء لصالحه 4-1 في الشوطين الإضافيين. ومنذ تتويج الريال باللقب عجز عن التغلب على جاره اللدود في ست مواجهات متتالية، إذ خسر أمامه لقب السوبر الإسباني، وغادر بسببه من ربع نهائي كأس الملك، كما تعرض للهزيمة مرتين في دربي الليجا. وشهد آخر صدام هزيمة ثقيلة للريال برباعية نظيفة في ملعب فيسنتي كالديرون بالدوري. وبخلاف نهائي لشبونة 2014 ، سبق للفريقين المدريديين أن التقيا في نصف نهائي نسخة 1958-1959 ، وحينها تفوق الريال ليتأهل للنهائي ويحصد اللقب امام ستاد ريمس الفرنسي. من جانبه شدد إيميليو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية بالنادي الملكي على أن الدربي يمثل أصعب مواجهة في دور الثمانية، ولا يرى مرشحا أقوى للتأهل. أما النائب الرياضي لرئيس برشلونة، جوردي ميستري، فظهر أكثر تفاؤلا، حيث اعتبر فريقه الكتالوني أوفر حظا في التأهل للمربع الذهبي، رغم قوة المنافس الباريسي الذي أطاح بتشيلسي الإنجليزي من الدور الماضي. وسيستفيد البرسا من غياب هداف سان جيرمان ونجمه الأبرز السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن لقاء الذهاب في باريس لطرده أمام تشيلسي، بجانب لاعب الوسط الإيطالي المتميز ماركو فيراتي للإيقاف ايضا. وتتكرر المواجهة بين الباريسيين والكتالونيين في نفس الدور بعد نسخة 2012-2013 ، وحينها تعادلا 2-2 في أرض الأول، و1-1 بمعقل الثاني، ليتأهل البرسا مستفيدا من قاعدة التسجيل خارج الأرض. وتميل كفة بايرن ميونخ الألماني في مواجهة بورتو البرتغالي، ويأمل العملاق البافاري في الانتقام لخسارته بنهائي نسخة 1987 امام التنانين بفضل هدف النجم الجزائري رابح ماجر التاريخي بالكعب. ويطمح بورتو، الذي وصل لربع النهائي بعد غياب ست سنوات، في الاستفادة من عناصره الشابة مثل كريستيان تيو وكاسيميرو وياسين براهيمي وجاكسون مارتينيز وأوليفر توريس في صنع المفاجأة امام كتيبة المدرب الكتالوني بيب جوارديولا. كما يملك يوفنتوس الإيطالي أفضلية التأهل لنصف النهائي على حساب موناكو، حيث يبدو فريق الإمارة الفرنسية الحلقة الأضعف بدور الثمانية رغم مفاجأة الإطاحة بأرسنال الإنجليزي. ويعتمد بطل الكالتشو على نجمه الأرجنتيني المتألق كارلوس تيفيز، مع اقتراب عودة المخضرم أندريا بيرلو، من أجل مواصلة حلم التتويج بالكأس ذات الأذنين لأول مرة منذ 1996. (إفي)