×
محافظة المنطقة الشرقية

ثقافة التنزه في الأماكن العامة!

صورة الخبر

قال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس محمود عباس يتجه للتهدئة مع اسرائيل في المرحلة الراهنة حتى تتضح ملامح الحكومة الاسرائيلية الجديدة وطبيعة صراعها مع جهات مختلفة في العالم، بما فيها الإدارة الاميركية. وأوضح المسؤولون ان الرئيس الفلسطيني يرى ان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو سيقود اسرائيل الى مواجهة مع العالم، خصوصاً مع الولايات المتحدة وأوروبا، لذلك فإنه سينتظر التطورات في هذا المجال قبل الاقدام على اي خطوة جديدة. وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية ان الادارة الاميركية طلبت من الجانب الفلسطيني عدم الاقدام على اي خطوات دراماتيكية في هذه المرحلة من قبيل وقف التنسيق الأمني وغيرها حتى تتضح ملامح الحكومة الجديدة وسياساتها. وقال الرئيس عباس في مستهل اجتماع عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس لبحث التطورات المحتملة بعد اعادة انتخاب نتانياهو، ان الجانب الفلسطيني لم يتدخل في الانتخابات الاسرائيلية، معرباً عن قلقه البالغ من التصريحات الإسرائيلية عن انتهاء مبدأ حل الدولتين. وأضاف: «انتهت الانتخابات الإسرائيلية، وكنا نراقبها وبطبيعة الحال لا نرى نتائجها... أكدنا ونؤكد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، لكن من حقنا أن نسأل عن العرب (في اسرائيل) ماذا يعملون، وماذا يمكن أن يعملوا، وكيف يؤدون واجبهم، وكيف يأخذون حقوقهم كمواطنين، من هذه الزاوية كنا نتابع». كما أعرب عباس عن قلقه من تصريحات نتانياهو التي قال فيها إنه لم يعد هناك حل الدولتين، وأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية، ومن تصريحات وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان التي قال فيها انه لا بد من قتل كل العرب في إسرائيل. ووصف عباس هذه الأحاديث بأنها «عنصرية»، وقال: «إن صح هذا الكلام، فمعنى ذلك أنه لا توجد جدية لدى الحكومة الإسرائيلية للحل السياسي الذي يؤدي إلى إقامة دولتين على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وحل القضايا العالقة». لكن عباس قال ان الجانب الفلسطيني مستعد للتوجه الى أي مكان في العالم من اجل حماية الحقوق الوطنية، مضيفاً: «لذلك لن نتراجع عن مواقفنا في المطالبة بتحقيق الشرعية الدولية، وكذلك من حقنا أن نتوجه إلى كل مكان في العالم من أجل تحقيق الحق حسب الشرعية الدولية». وجدد إدانته الحادث الإرهابي الذي وقع في تونس قائلاً: «هذا حادث مؤلم جداً في تونس أدى إلى قتل عدد من السياح والمواطنين التونسيين». وأضاف: «هذه عملية غدر واغتيال حقيرة قامت بها مجموعات متطرفة لإيذاء تونس، بما في ذلك ضرب المرفق المهم وهو السياحة».