اليوم(ضوء): عند منتصف نهار اليوم الجمعة تشهد أجزاء من الكرة الأرضية كسوفاً كلياً في شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، ويكون جزئياً في كل من أوروبا وشمال أفريقيا وشمال وغرب آسيا، وفي السعودية بنسبة ضئيلة جداً تتراوح بين 0.1 % إلى 3.6 بالمائة في كل من مناطق تبوك والجوف والحدود الشمالية. وأوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان أن الكرة الأرضية تشهد اليوم أول كسوف شمسي للعام الجاري 2015م، وسيكون كسوفاً كلياً، في الساعة 7:40 صباحاً بتوقيت جرينتش، حيث يكون القمر قريباً من العقدة النازلة وهي إحدى نقطتي تقاطع مداره مع الأرض مع مدارها حول الشمس، وهو من الشروط اللازمة لحدوث كسوف الشمس نهاية الشهر القمري، أو خسوف القمر في منتصف الشهر، وسيشاهد الكسوف الكلي من جنوب جرين لاند في شمال المحيط الأطلسي وفي مسار حول القطب الشمالي، وأفضل مكان لرصده جزر الفارو، وجزيرة نورجيان، لكنه سيشاهد بشكل جزئي يصل حد الكامل في أجزاء واسعة من قارة أوروبا حيث يصل في بعضها شمالا 98 بالمائة من قرص الشمس، وستصل نسبته في لندن 84 بالمائة، وفي باريس 78 بالمائة، ويرصد عربياً في بشكل جزئي في الدول الواقعة حول حوض البحر الأبيض المتوسط وتتصدر الجزائر أفضل الأماكن، ويشاهد في موريتانيا والمغرب وليبيا ومصر والأردن وفلسطين ولبنان وسورية والعراق بنسب مختلفة يكاد في بعضها لا يلاحظ، كما يشاهد في أجزاء من آسيا من بينها أجزاء في إيران، ولن يرصد في شبه الجزيرة العربية ودول الخليج، إلا بشكل بسيط في شمال غرب السعودية وأفضل المناطق في الحدود السعودية الأردنية في حالة عمار، وسيبلغ هذا الكسوف ذروته عند الساعة 09:45 صباحاً (وهو موعد اقتران الشمس والقمر مركزيا -ولادة القمر الجديد- الساعة 12:45 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة)، وينتهي الساعة 11:50 صباحاً بتوقيت غرينتش عند خط الطول 93:56 شرقاً، ودرجة 56:13 شمالاً، ويترافق مع كل كسوف، خسوف للقمر، بينهما مدة أسبوعين يسبقه أو يتبعه، ولذلك فخسوف القمر القادم سيكون في 4 أبريل المقبل، منتصف جمادى الآخرة -بإذن الله تعالى-. وكان آخر كسوف كلي في السعودية، قبل 64 سنة وبالتحديد في 25 فبراير 1952م، وقبله في 30 أغسطس 1905م أي قبل 111 عاماً، وفي عامي 2027م و2034م سوف يشاهد سكان المملكة كسوفاً شمسياً كلياً مخيفاً ونادراً. ويُتوقع أن تشهد المنطقة الشرقية والخليج العربي-بمشيئة الله تعالى- كسوفاً حلقياً في 26 ديسمبر 2019م يليه كسوف مماثل في 21 يونيو 2020م، فيما يحدث نوع من الكسوفات النادرة التي ترى في مدينة مكة المكرمة وماجاورها عند الظهيرة، حيث تظلم السماء تماماً عندما يكون الكسوف الكامل -بإذن الله تعالى- في عام 2027م، وتظهر النجوم والكواكب في وضح النهار، يليه كسوف كلي آخر عام 2034م والفترة الفاصلة بينهما ستة أعوام. وحذرت جهات عدة من خطر الأشعة الضوئية عند النظر إلى الشمس والتي تتسبب في تعطيل قدرة الخلايا البصرية على الاستجابة للضوء، وتعمل على تسخين الشبكية مسببة أذية حرارية تدعى التخثر الضوئي تتمثل بحرق الأنسجة وتدمير الخلايا الحساسة للضوء، فيما يكون التحديق في الشمس في الأحوال العادية لمدة 15 ثانية على الأكثر كفيلا بالتسبب بالعمى، لكن خطورة الكسوف تأتي من فارق أن الشمس غير المكسوفة تصدر كميات كبيرة من الأشعة الضوئية ما يؤدى إلى تضييق حدقة العين لأقصى حد ممكن، وأثناء الكسوف فإن كمية الاشعة الضوئية الصادرة عن الشمس تقل بشكل ملحوظ بسبب استتار جزء من قرص الشمس، وهذا ما يجعل حدقة العين تتوسع بشكل كبير، فإذا كانت العين مركزة على الشمس مباشرة نفذت كمية كبيرة من الأشعة الضارة نحو الشبكية، وقد لا تظهر الأضرار مباشرة بعد المراقبة ليتأخر ظهورها بضع ساعات أو أكثر أحيانا ويتمثل ذلك بعمى دائم في العين وباضطراب في الرؤية وضعف في قوة الإبصار. 0 | 0 | 0