أحد أشهر الاركان في قرية أزميل التراثية في قلب مهرجان التراث والأسر المنتجة بالجبيل حيث الحرفيون في كل مهنة ويبرز حائك البشوت، تجده داخل ركنه الخاص المزين بانواع البشوت ينسج خيوطا تبرز مدى براعته ودقة صنعته، هادئا في عمله، يتحدث قليلا، يرتاد مقره الزائرون كثيرا، يسألون فيجيب، يعرض إنتاجه فيشترون. إنه "حسن بن محمد الرصاصي" المشهور ب " الحائك " يقول " أشارك بين الحين والآخر في المهرجانات، وهنا أجد متعتي وأجد رغبة في ممارسة هوايتي، سبق أن شاركت في مهرجانات سابقة بالجبيل الصناعية ولكن هذا المهرجان غير، يحتضن الحرفيين ويدعمهم" وعن انتاجه يقول الرصاصي " أقوم بالخياطة والحياكة والتلميع أعمل بهذه المهنة منذ ما يقارب ال 50 عاما، " وأسعارنا متفاوتة ما بين ال 2000 ريال إلى 15000 ريال حسب جودة القماش والخيوط، ويستغرق البشت ما يقارب الأسبوع إلى عشرة أيام عمل ". وبجواره يقول " أحمد ابراهيم الناصر" ورثت هذه المهنة أبا عن جد، وأشكر إدارة المهرجان على إتاحة هذه الفرصة لنا بالمشاركة " وعن عمله يقول " أعمل في هذه المهنة منذ الصغر وأنا بعمر الست سنوات وتختلف أسعارنا ولكن باختصار الأسعار في هبوط والبشت الحساوي تجده متوفرا في كل مكان إلا أن جودته لا تزال هي الأميز والأجذب للزبائن". وسبق أن أوصت باحثة سعودية بضرورة إدخال تعلم فن تطريز البشت الحساوي ضمن المناهج الدراسية في المعاهد والجامعات، كما دعت الباحثة نورة محسن الدعجاني في أطروحتها التي نالت على اثرها درجة الماجستير في جامعة أم القرى، إلى إيجاد معهد لتعلم حرفة تطريز البشت، وأوصت بأهمية إنشاء مصنع يخصص لإنتاج قماش شتوي، وقماش البشت الصيفي وخيوط الزري. وحازت الباحثة نورة على درجة الماجستير والتي حملت عنوان "دراسة تاريخية لفنون وخصائص تطريز العباءة الرجالية.. البشت" خلال شهر جمادى الآخرة الماضي بكلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وذلك بتقدير ممتاز. وأشارت إلى أن الرسالة هدفت إلى معرفة تاريخية بالبشت الحساوي من حيث الخامات والألوان والتطريز، وهو المنوط بالبحث وإلى المساهمة في توثيق الدراسة من خلال عمل فيلم وثائقي تعليمي لفن التطريز على البشت الحساوي.