ندد مجلس الأمن الدولي بشدة بالهجوم غير المسبوق الذي استهدف أمس المتحف الوطني في العاصمة التونسية وأوقع أكثر من عشرين قتيلا جلهم سياح أجانب, في حين شددت المواقف العربية والدولية على التضامن مع تونس. وأصدر مجلس الأمن مساء أمس بيانا بإجماع الدول الخمس عشرة الأعضاء وصف فيه الهجوم على المتحف الملاصق لمقر البرلمان التونسي في ضاحية باردو بالعاصمة التونسية بالعمل الإرهابي الشنيع, وتقدم بالتعازي للحكومة التونسية ولحكومات الدول التي قتل بعض رعاياها في الهجوم. ودعا البيان إلى محاكمة منفذي وممولي هذه الأعمال التي وصفها بالإرهابية, وحث جميع الدول على التعاون مع الحكومة التونسية من أجل ذلك. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أصدر قبل ذلك بيانا استنكر فيه الهجوم, معبرا عن تضامنه مع تونس. وقبل ذلك أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في اتصال هاتفي مقتضب مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي عن تضامن فرنسا "مع الشعب التونسي في هذه اللحظة الأليمة". كما أدان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الهجوم الذي وصفه بالإرهابي, وقال إنه"يظهر بشكل فاضح المخاطر التي تواجهها أوروبا وحوض المتوسط والعالم"، مؤكدا أن فرنسا وتونس تعملان معا بدعم الاتحاد الأوروبي من أجل مكافحة الإرهاب. بدورها حملت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم، وقالت في بيان إن ذلك "يعزز تصميمنا على التعاون بقوة أكبر مع شركائنا للتصدي للتهديد الإرهابي". يشار إلى أن تقارير أفادت بأن منفذي الهجوم ينتميان لما يعرف بكتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي, وكانت شنت في السابق هجمات استهدفت جنودا وأمنيين, وقع أغلبها في مناطق متاخمة للحدود مع الجزائر غربي تونس. وفي واشنطن، أدان وزير الخارجية الأميركي جون كيري "بشدة الهجوم الإرهابي المميت"، وشدد في بيان صادر عن الخارجية الأميركية على وقوف حكومة بلاده إلى جانب الشعب التونسي، "ومواصلة دعم جهود الحكومة التونسية لتقوية الأمن والرخاء في تونس الديمقراطية". من جهته, قال رئيس الوزراء الياباني شينزو اليوم الخميس إن بلاده تدين الإرهاب, وإنها بصدد جمع معلومات عن الهجوم الذي شهدته أمس العاصمة التونسية.وقالت الخارجية اليابانية إن ثلاثة يابانيين وليس خمسة قتلوا في الهجوم. 4120441209001 7f54ca68-2dbc-425d-9f30-319f8de731e2 51be2031-50ad-4f18-b30f-f24db4187215 video تنديد عربي عربيا أدانت دولة قطر الهجوم, وأكدت وزارة خارجيتها في بيان لها أن "هذا الهجوم الإجرامي يتنافى مع كافة القيم والمبادى الإنسانية، ويهدف إلى النيل من استقرار تونس". وعبرت كل من الجزائر والأردن والمغرب ومصر عن إدانتها الشديدة اللهجة, معبرة عن تضامنها الكامل وغير المشروطمع تونس. وفي رسالة تعزية إلى الرئيس التونسي, وصف ملك المغرب محمد السادس الهجوم على متحف باردو بالاعتداء الإجرامي الآثم, وقال إنه يستهدف استقرار تونس, مشددا على إدانة بلاده لكل الأعمال الإرهابية. وكان الأردنأدان بدوره الهجوم ووصفه بالإرهابي واستنكر استهداف الأبرياء, مؤكداتضامنه مع تونس في مواجهة الإرهاب والتطرف. وفي مصر، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع نظيره التونسي أدان فيه بشدة "الحادث الإرهابي"، معربا عن تضامن مصر مع تونس في "مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره". كما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم قائلا "نقف مع تونس الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا في تصديها لهذا الإرهاب المجرم". وأدان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان "بأشد العبارات الحادث الإرهابي الجبان" وسقط فيه"ضحايا أبرياء من السائحين الأجانب والمواطنين التونسيين".