قدم محمد الناجم الغرسلي وزير الداخلية التونسية تفاصيل هامة حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، وقال في تصريح لإعلامي في مسرح الجريمة الإرهابية إن عددا من السياح قدموا إلى تونس في إطار رحلة بحرية للاطلاع على متحف باردو. وأشار إلى أن إرهابيين عددهم لا يتجاوز الخمسة أنفار دخلوا إلى المتحف مع نحو الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا منهما اثنان كانا يرتديان بدلا عسكرية والثالث عاديا وكانوا حليقي الذقون وتراوحت أعمارهم بين 22 و27 سنة وكان أحدهم يحمل قنبلتين إلى جانب أسلحة «كلاشنيكوف» ولحظة دخولهما إلى المتحف فتحوا النار على الحافلة المقلة للسياح قبل أن يدخلوا إلى بهو المتحف ويحتجزوا عددا كبيرا من السياح. وتم إخراج جميع السياح المحتجزين تحت حراسة أمنية مشددة. وعلى الفور حلت تعزيزات أمنية وعسكرية من الوحدات المختصة وتبادلت النيران مع العناصر الإرهابية في ظل تنامي فضول الآلاف من التونسيين الذين تجمعوا على مقربة من مسرح المواجهات. ودامت المواجهات نحو الساعتين قبل أن تعلن وزارتا الداخلية والدفاع عن انتهاء العمليات المسلحة بقتل اثنين من المهاجمين والقبض على عنصر ثالث حيا، وهو ما سيمكن لاحقا من معرفة التفاصيل الدقيقة حول العملية الإرهابية وحول منفذيها. وبعد معاينة جثتي الإرهابيين أذن بعرضهما على الطب الشرعي لتحديد هويتهما.