قتل 8 أشخاص، هم 7 أجانب وتونسي، اليوم الأربعاء، عندما هاجم رجلان مسلحان على الأقل المتحف الوطني بباردو في العاصمة التونسية، وفق وزارة الداخلية. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد علي العروي للصحافيين: «لدينا 8 قتلى»، ثم أوضح أنهم 7 أجانب وتونسي. وعقدت الحكومة التونسية اجتماعًا طارئًا لخلية الأزمة على خلفية الهجوم، بينما تحدثت مصادر عن أكثر من 10 رهائن جدد في المتحف. والضحايا بحسب المعلومات هم فرنسيون وإيطاليون وإسبان وبريطانيون وإيطاليون، بحسب مصدر إعلامي أشار أيضا إلى أن الإرهابيين يملكون قنابل يدوية. وقالت إذاعة «موزاييك إف إم» قبل وقت قصير نقلا عن المتحدث إن «عنصرين إرهابيين أو أكثر.. مسلحين ببنادق كلاشنيكوف استهدفا متحف باردو»، بينما قالت مصادر صحافية إن الهجوم قرب البرلمان تزامن واجتماعات برلمانية عدة، من ضمنها جلسة استماع لوزير العدل وعدد من العسكريين. وقالت مرشدة سياحية تمكنت من الفرار إنها شاهدت مسلحين يطلقان النار مباشرة على السياح، وهناك كثير من الإصابات في صفوفهم. وأضافت أن نحو 200 سائح كانوا يقومون بجولة داخل المتحف ساعة وقوع الهجوم، تمكن عدد منهم من الفرار من الباب الخلفي، مشيرة إلى أن ما بين 20 إلى 30 سائحا يوجدون الآن داخل البرلمان. وكان إطلاق نار كثيف سمع اليوم في محيط البرلمان مع وصول وفد سياحي إلى المتحف. وقالت النائبة في البرلمان، كلثوم بدر الدين، عن لجنة التشريع العام التي كانت تقوم بأعمالها داخل البرلمان لوكالة الأنباء الألمانية إن إطلاق نار كثيفا كان صادرا من جهة مبنى متحف باردو الملاصق للبرلمان. وأوضحت النائبة أنه بحسب المعلومات المتوفرة من الوحدات الأمنية فإن عددا من العناصر الإرهابية المسلحة تسللوا مع السياح إلى مبنى المتحف، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن. وأضافت أن عددا من الجرحى سقطوا خلال تبادل النيران، يرجح أن يكونوا من بين السياح. وقالت أيضا: «سمعنا نيرانا كثيفة قادمة من مبنى المتحف. وقوات الأمن الآن تحاصر البرلمان، وقد طلبوا منا عدم المغادرة». وذكر مصدر آخر من حزب نداء تونس لوكالة الأنباء الألمانية أن متحف باردو استقبل اليوم وفدا سياحيا، مرجحا تسلل 3 عناصر إرهابية مع الوفد، مؤكدا تمركز أحد العناصر على سطح المبنى، بينما يتحصن الاثنان الآخران في الداخل.