نجم السخرية اللامع هذه الأيام في مواقع التواصل هو “أبو وهيب”، المعروف أيضًا بلقب “وسيم داعش”؛ لكثرة ما يتفنن بتزيين نفسه وتصفيف شعره بشكل خاص، إلا أنه بالغ بعض الشيء وظهر قبل يومين بما أصبح معه شبيهًا بسيخ شاورما، فجعلوه في “فيسبوك” وشبيهه “تويتر” نجمهم للتسلية والسخريات، مع أن آخرين يقولون إنه قتل العام الماضي، ولم يعد له وجود. “أبو وهيب”، البالغ عمره 28 سنة، هو من محافظة الأنبار في العراق، ويتزعم وحدة “داعشية” على شكل ميليشيا سماها “أسود الصحراء” وقامت بإرهابيات متنوعة، ولا تزال، لذلك خصصوا مكافأة قيمتها نصف مليون دولار لمن يأتي به حيًا أو ميتًا، أو يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله ومنعه مما هو ممعن فيه من إرهاب، بحسب ما قرأت “العربية.نت” عنه، من دون أن يورد كاتب هذه المعلومة أي مصدر. أما صورته التي سخروا منها، لشبهه فيها بسيخ الشاورما، فنشرها له موقع “الرقة تذبح بصمت” المتربص دائمًا بالدولة “الداعشية” وسلبياتها في الشمال السوري، وفيها نراه واقفًا قرب شاحنة سوداء، مرتديًا بزة عسكرية مرقطة ويغلب عليها اللون البني المحروق، كما يغلب على لحم الشاورما تمامًا. إلا أن بعض “التويتريين” يصححون معلومات عن الصورة، ويقولون إنها قديمة، وآخرون قالوا إن “شاكر وهيب” الذي اشتهر بإعدام سائقي الشاحنات السوريين في منتصف 2013 بشكل خاص “قتل وأعلنت الحكومة العراقية مقتله”، لكن الساخرين يصرون على نشر صور له من حين لآخر، فيبدو وكأنه لا يزال حيًا يجز الرقاب ويقطع الرؤوس. وفي إحدى المرات أعلن “داعش” نفسه العام الماضي أن وهيب قتل في قصف جوي على الأنبار، ثم نفى الخبر سريعًا ونشر له صورًا جديدة تؤكد بقاءه على قيد الحياة، وبدا في إحداها مجتمعًا إلى “دواعش” آخرين في “ولاية الجنوب”، قبل أن ينشر صورًا له في ديالى، ثم في الموصل. ناشط اسمه “@joongalax” في تويتر وصفه في أغسطس الماضي بجرذ قذر، وقال: “يدعى أبو وهيب صادفت حسابه مرة فوجدته ممتلئًا بصور النحر من قادة داعش ومرافق للجرذ الكبير البغدادي”. أما “عاشق@سوريا”، واسمه ”@Syria5Love” فغرد متسائلًا: ” إذا كان هذا وسيم داعش لجذب النساء للجهاد، فكيف يكون قبيحهم”؟