اتبعت انتخابات شيوخ المهن التي تنظمها أمانة المدينة المنورة حالياً طرقا غير عادية في جمع الأصوات والترشح للانتخابات من قبل المرشحين بعد أن شهدت ساحات التنافس للمهن المنتخبة بالفترة الماضية منذ إعلان الترشح نهجا مختلفا للوصول لرئاسة المهن بعراك المرشحين لجمع الأصوات، والتسويق لأنفسهم بإقامة الحفلات ودعوة أصحاب المهن لكسب أصواتهم عند الترشح. ورغم الانتهاء من إعلان أسماء شيوخ بعض المهن والاستعداد لاستقبال ترشح بعض من أرباب المهن الأخرى، وصلت حدة التنافس بين بعض المترشحين في المهن إلى ذروتها من خلال جمع الأصوات والانقسامات بين المرشحين، إلا أن طرق استخدام الترشح وجمع الأصوات لم تختلف كثيرا من قبل المرشحين ولم تتجاوز الطرق التقليدية من خلال قيام المترشح بالزيارات لمقر محال أصحاب الرخص ممن يخول لهم الإدلاء بالأصوات مع توجه بسيط لبعض منهم بالإعلان بالصحف عن ترشحه لرئاسة المهنة، وإقامة ولائم لجمع عدد كبير من الأصوات ما أدي ذلك إلى إيقاع حرج بين الناخبين والانقسام من أجل اختيار شخص واحد في ظل عدم رضا الآخرين وقال عدد من المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم لاختيار رئيس لمهنتهم في حديثهم لـ"الوطن" -وفضلوا عدم ذكر أسمائهم- إنهم وجدوا انفسهم بحرج شديد بعد أن زارهم المرشحون في مكاتبهم وطلبوا انتخابهم في السباق على رئاسة أرباب المهن حيث أوضحوا أنهم وضعوا في مأزق بعد أن جمعوا مع المرشحين بقاعة الانتخاب، إضافة إلى تخوفهم من فوز المرشح الآخر والحرج الذي سيعيشه الناخب طيلة فترة رئاسة المنتخب الذي لم يذهب له صوته. من جهته أعلنت أمانة المدينة أمس من سلسلة إعلانات انتخاب رؤساء المهن عن وجود أكثر من 102 شخص من المصوتين والمرشحين في اللجنة المعدة للإدلاء الانتخابات، لترشيح رئيس طائفة معارض السيارات وتطبيق بيانات المرشحين والناخبين، حيث تم استبعاد أربعة منهم، حيث تم انتخاب أحد المرشحين بتفوقه على المنافس بصوت واحد فقط، حيث تستعد اللجنة لرفع أوراق المرشحين للإمارة لاعتمادهم. وأوضح مدير إدارة مراقبة الأسواق مندوب اللجنة المهندس أحمد بن محمد حسن الجرفي، أن لجنة مكونة من الإمارة والأمانة والشرطة تباشر استقبال الطلبات، مبينا أن المهن التي تم فتح باب الترشح لها تشمل: دلالي العقار، سوق الخضار والفواكه، سوق التمور، معارض السيارات، سوق الأسماك، المعدات الثقيلة، العطارين، الصرافين، الجزارين، الصاغة، الطباخين، سوق الحطب، الأعلاف، محال النيون، النجارين، ناسخي المفاتيح، السيارات الملغي تسجيلها (التشليح)، الحدادين، سوق الماشية، سوق الإبل، الأثاث المستعمل (الخردة)، ورش ميكانيكا المعدات والسيارات.