فيما اشتكى عدد من الممارسين الصحيين المباشرين لحالات كورونا في مستشفى الملك فهد بتبوك من رفض الإدارة صرف بدل عدوى لهم، أكدت مديرية الشؤون الصحية في تبوك أن النظام أقر لهم صرف بدل عدوى، وليس من حق أحد منع ذلك. وذكر مصدر لـ"الوطن" أن "مدير مستشفى الملك فهد بتبوك رفض الرفع بطلب بدل عدوى للممارسين الصحيين، بدعوى أنهم لا يستحقون". وأضاف أن "المستشفى غير مهيأة لاستقبال مصابي كورونا، وغرف العزل لا يتوافر فيها جهاز شفط الهواء الذي من شأنه منع انتقال الفيروس". وأوضح المصدر أنه "تم إخراج حالة مشتبه في إصابتها بالمرض من غرفة العزل ووضعها في غرفة عادية، وتنويم حالة مؤكدة بدلا منه، وللأسف الحالة الأولى لم تصل نتيجة تحليلها حتى الآن من المدينة المنورة رغم مرور أربعة أيام، ومن المحتمل أن تكون مصابة بالفيروس". ولفت إلى أن "عدد من المرضى العاديين الذين يستقبلهم المستشفى يوميا يخرجون على مسؤولياتهم بعد علمهم باستقبال المستشفى لحالات كورونا، خاصة مع التساهل في الإجراءات الاحترازية"، مشيرا إلى إن زوار المرضى بالفيروس لا يرتدون ملابس واقية وكمامات وغيرها، ويترددون على المصاب دون أي احتياطات. وقال المصدر إن "المصاب الذي حُول إلينا من تيماء وصل إلى المستشفى الساعة الرابعة والنصف فجرا، ومعه خمسة من أبنائه، وللأسف ظلوا معه بالغرفة، ورفض ابنه الأكبر في البداية الخروج، وعندما أقنعناه بذلك خرج وهو يحمل منديل والده بيده دون أي وقاية". وأضاف أن "المستشفى يحوي ثلاث غرف عزل كورونا، واحدة بالعناية المركزة، واثنتان بقسم الباطنية بعدد أربعة أسرة، وهي لا تختلف عن الغرف العادية". وقال المتحدث باسم "صحة تبوك" عودة العطوي لـ"الوطن" إن "النظام يكفل للممارسين الصحيين صرف بدل عدوى يقدر بـ750 ريالا، وليس من حق المدير أو غيره منعه، كما يوجد أمر سام بتعويض المتوفى بسبب الفيروس بمبلغ 600 ألف ريال"، داعيا المشتكين إلى مراجعة شؤون الموظفين في الشؤون الصحية. وأضاف: "إن هناك لجنة برئاسة عبدالرحيم البلوي من المنطقة، وأخرى من الوزارة ستعملان الأسبوع المقبل، هدفهما النظر في تطبيق المعايير المعتمدة من وزارة الصحة"، مشيرا إلى أن وزارتي الخدمة المدنية والصحة في طريقهما إلى حل مشكلة بدل العدوى. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس عن وفاة بفيروس كورونا في الرياض لمواطن مسن عمره 75 عاما، وبذلك يرتفع عدد الوفيات الكلي إلى 417، بينما يثبت عدد الإصابات عند 958.