من صفات نجوم (الشباك) في كرة القدم (المزاجية) التي تطغى على كثير من تصرفاتهم سواء داخل الملعب أو خارجه ولنا في اللاعب (الخرافي) مارادونا نموذجاً صارخاً في حين هناك نماذج محلية كثيرة بدءاً من ثنيان الهلال ونور الاتحاد وفريدي النصر أمثلة أخرى في الهلال حالت غضب عارمة مارست سياسة (الأرض المحروقة) فطالت كل المنتسبين إليه فقد طالت رئيس هيئة أعضاء الشرف فاستقال ثم امتدت لإدارة النادي الذين استقالوا تباعا بدءا من الرئيس ولم يبق إلا نائبه والأمين لتسيير أموره تكليفا حتى نهاية الموسم ثم نال منها الجهاز الفني بقيادة (ريجي) الذي غادر مع طاقمه كاملاً ثم ماذا هل يعقل أن الفريق الذي حصل على وصافة آسيا بعد أن سلبت منه البطولة بشهادة جل المتابعين أن يتحول في غضون أيام قليلة في عالم المستديرة إلى فريق سيء في نظر محبيه وعلى جميع من فيه أن يرحلوا نعم هناك أخطاء شرفية وإدارية وفنية وعناصرية لكن علاج هذه الأخطاء لا يمكن أن يكون بالإقصاء والإنجراف مع حالة الغضب العارمة التي استغلها المنافسون خير استغلال فأذكوا نارها وأججوا الصراع حولها حتى وهنت البيت الأزرق من الداخل بفعل الضغط الهائل من محبيه الآن بعد رحيل كل من رحل هل ستتجه بوصلة إقصاء الغضب نحو اللاعبين وتبدأ في ( تطفيشهم ) الواحد تلو الآخر خصوصا المهرة منهم ومايدعوني لذلك ما شاهدته من تعامل قاس من قبل الهلاليين لنجمهم ( نواف العابد ) بعد أن تغيب بدون عذر عن مرافقة الفريق لإيران من يشاهد قسوة الطرح الأزرق يذهل بالذات حينما يعلم بأن هذا الغياب هو ( الوحيد ) هذا الموسم وتزيد مساحة الذهول حينما تتفاعل الصحف والقنوات الفضائية ووسائل التواصل مع هذا الحدث وتضخمه علما بأن كثير من اللاعبين ( تغيبوا ) عن فرقهم بدون عذر وبدون أن تتفاعل معه وسائل الإعلام ولنا مع الفريدي الدليل الناصع فقد غاب عن التمارين لأربعة أيام متفرقة اثنان قبل لقاء الرائد واثنان بعده مما يعني بأن الأيام الأربعة التي غابها في غضون فترة زمنية بسيطة تتجاوز الأيام التي غابها العابد في (عامين متتالين) عزيزي الهلالي : العابد نجم موهوب وقد غاب هذا الموسم يوم واحد فقط وهناك لائحة داخلية في النادي للعقوبات وستطبق عليه العقوبة المناسبة في حال عدم وجود العذر المقنع فلا تضخم القضية وحافظ على نجوم فريقك ولا تنصاع للغضب ولا لمن يحاول أن يزعزع استقرار الزعيم وأنت تعرفهم جيداً. الهاء الرابعة الوقت دوّار والأقدار مقسومـة واللوح محفوظ والأرزاق منقاده والناس نوعين معطية ومحرومة وقناعة العبد تجلب غاية مراده