رجّح باحثون أمريكيون أنه باستطاعة العلماء الاستعانة بظاهرة "النينو" في معرفة توقعات بمدى شدة موسم الأعاصير والزوابع في الولايات المتحدة. وأوضح جون ألين من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، أنه من الممكن الاعتماد على ظاهرة "النينو" أو الظروف التي تسود إحدى المناطق جراء ظاهرة "النينو" في كانون الأول (ديسمبر) في توقعات بمدى قوة موسم الأعاصير في الربيع. وأوضح الباحثون تحت إشراف ألين، في دراستهم التي نشروا نتائجها في مجلة "نيتشر جيوساينس" المعنية بأبحاث الطبيعة والمناخ، أن الملابسات المناخية التي تتسبب فيها ظاهرة "النينو" تؤدي إلى مزيد من الأعاصير والزوابع والعواصف الثلجية خاصة في مناطق جنوب الولايات المتحدة، في حين أن الظروف الناتجة عن ظاهرة "التورنادو" تسبب العكس. وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد تحليل بيانات خاصة بالمركزي القومي الأمريكي للمناخ "إن سي دي سي" في الفترة بين عامي 1979 و2012. وكان العلماء قد توصلوا في وقت سابق إلى وجود علاقة بين هذه الظاهرة من ناحية وموجات الجدب أو الفيضانات من ناحية أخرى.