يضطر عدد من المواطنين في الأحياء السكنية بمكة المكرمة، خصوصا أحياء العزيزية والأحياء المجاورة والقريبة من الحرم المكي الشريف لإيقاف مركباتهم وسط الشوارع والطرقات في صف ثان، تمنعه سلطات المرور، لكن السائقين يلجأون إلى الحل الأصعب بسبب ندرة المواقف في المنطقة؛ ليعرضوا أنفسهم إلى العقوبات النظامية والغرامات.. معرضين أنفسهم إلى الحرج وغيرهم إلى الضيق والانزعاج بسبب إغلاق المخارج أمامهم، وأشار عدد كبير من المواطنين إلى أن اضطرارهم لإيقاف سياراتهم في الشوارع وإغلاق الطريق على الآخرين يأتي بسبب غياب المواقف.. وعلقوا بالقول: إنهم يتخذون عدة تدابير لمنع المخارج عن الآخرين مثل ترك أرقام هواتفهم الجوالة على زجاج السيارة ليتم الاتصال عليهم عند الحاجة، وهذه الطريقة -كما يقولون- التي لا تجدها إلا في مكة المكرمة، وهو دليل على التعاون والتسامح الذي تحملة النفوس. قال المتحدثون: إن الكثير من الشوارع الرئيسية تقع في محيط البنوك والإدارات وكافة قطاعات الخدمات ولا يتوفر بها مواقف سيارات ويصعب الحصول على موقف لذلك يضطر المراجعون لإيقاف سياراتهم في صف ثان وإغلاق المخارج مع ترك وسيلة اتصال. ويتمنى هشام حلوي أن يتفهم المرور الوضع الحرج كون الوقوف يحدث أمام المحلات وعلى طريق الخدمة لا في الشارع الرئيسي، كما أن الوقت المستغرق لا يزيد عن دقائق ولا يعيق الحركة ويطالب حلوي إلزام أصحاب العمائر السكنية والأبراج بتخصيص مواقف للسيارات. إلى ذلك، كشف مصدر في مرور العاصمة المقدسة أن التجاوزات التي تحدث من بعض السائقين الذين يركنون سياراتهم خلف سيارات المواطنين في المواقف تعد مخالفة مرورية يستوجب عليها تحرير قسيمة والتصرف النظامي هو أن يتم إيقاف المركبة في الموقع المخصص لها كي لا يتسبب في تأخير الآخرين وعرقلة الحركة المرورية. وفي المقابل، يرى السائقون أن تصرفهم هو الحل الوحيد لمواجهة أزمة المواقف وقضاء احتياجاتهم الأساسية ومراجعاتهم في المتاجر والدوائر الحكومية.