نقلت وكالة رويترز عن شركاء في حقل "تمار" الإسرائيلي اليوم الأربعاء، قولهمإن شركة "دولفينوس" القابضة المصرية ستشتري ما قيمته 1.2 مليار دولار من الغاز الطبيعي من حقل "تمار". وأضافتالمصادر ذاتهاأن الاتفاقية تنص على بيع خمسة مليارات متر مكعب من الغاز على الأقل في أول ثلاث سنوات. وسيتم تصدير الغاز عبر خط أنابيب بحري تديره شركة غاز شرق المتوسط. وكان وفد إسرائيلي قد زارالقاهرةبداية فبراير/شباط الماضي لبحثسبل نقل الغاز من حقل "تمار" الإسرائيلي عبر خط أنابيب شركة شرق البحر المتوسط الذي كان مخصصا أساسا لنقل الغاز من مصر لإسرائيل. اتفاق سابق وباعت مصر الغاز إلى إسرائيل بموجب عقد لمدة عشرين عاما، لكن الاتفاق انهار عام 2012 إثر هجمات متكررة على الخط في شبه جزيرة سيناء المصرية، ليتوقف العمل به منذ ذلك الحين. وتقاضي شركة غاز شرق المتوسط الحكومة المصرية للحصول على تعويضات. وقد يحول اكتشاف حقول غاز بحرية في الآونة الأخيرة، مثل حقل تمار -الذي يقدر احتياطيه بنحو 280 مليار متر مكعب- وحقل لوثيان -الذي يزيد حجمه على مثلي ذلك- إسرائيل التي كانت تعتمد من قبل على واردات الطاقة إلى بلد مصدر للغاز. وتلاقي القاهرة صعوبات في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الدعم الحكومي الكبير للوقود، وأدى هذا الدعم لتحويل مصر من مُصدر للطاقة إلى مستورد لها بالسنوات القليلة الماضية، وقد أسهم في هذا التحول الاضطرابات السياسية والأمنية التي عاشتها البلاد عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.