أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة السعودية الرياض، أمس، الحكم بالسجن سنة و6 أشهر، ومنعه من السفر، لإدانته في تحريض مواطنين على الانضمام إلى كتيبة أحرار الشام التي تتخذ من سوريا مكانا لها، والتواصل معه بعد انضمامهم إلى هناك. وأدين السعودي، الذي منع من السفر 5 سنوات، تبدأ بعد انتهاء فترة محكوميته، باعتناقه منهج الخوارج في الجهاد من دون إذن ولي الأمر، وذلك بشروعه في الخروج إلى سوريا التي تشهد صراعات وقتالا، من أجل الانضمام إلى إحدى الجماعات المقاتلة هناك، وهي كتيبة أحرار الشام، التي تدعي أنها تقاتل النظام السوري. واعترف المدان، بمقابلته بأحد الأشخاص الذي يعمل على تنسيق سفر الشباب إلى أماكن القتال، خصوصا سوريا، وسلمه رقم أحد الأشخاص الذي يقوم على استقبال الشباب في مدينة أنطاكيا التركية، ويرغبون في الانضمام إلى الجماعات القتالية في سوريا، حيث تستر عليه ولم يقم بإبلاغ الجهات الأمنية عن ذلك. واتفق المدان الذي يقطن في مدينة شرورة (جنوب غربي السعودية)، مع عدد من الموقوفين على الخروج إلى سوريا، لغرض المشاركة في القتال الدائر هناك، حيث شرع المدان في محاولة الانضمام مع زملائه الذين سبقوه إلى القتال، وسافر من مدينة شرورة إلى الرياض في طريقة إلى تركيا. وتواصل المدان، مع أحد الموقوفين في السجون اللبنانية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فيما قام بتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية، واستلم نحو 8 آلاف ريال من أحد الموقوفين، لغرض إيصاله إلى أحد المقاتلين في سوريا (جرى إيقافه بعد تسليم نفسه). يذكر أن السعودية، أصدرت أمرا ملكيا في مطلع فبراير (شباط) 2014، ويقضي بإنزال عقوبة السجن بين 3 و20 عاما بحق كل من ارتكب - كائنا من كان - أيا من المشاركة في الأعمال القتالية خارج المملكة، بأي صورة كانت، والانتماء للتيارات أو الجماعات - وما في حكمها - الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة.